أكد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركى لوفد شباب الثورة المصرية الذى يزور تركيا حاليا، أن المطلوب حاليا هو تأكيد الثقة لدى المواطنين، وإيجاد توازن بين الحرية والأمن، قائلا إنه "بدون حرية لن يكون هناك أمن، فإذا ضحينا بالحرية على حساب الأمن فنحن نظام ديكتاتورى، ولو ضحينا بالأمن على حساب الحرية فستحدث فوضى".
وأشار داوود أوغلو إلى أن الأمر يحتاج إلى العمل على البعد الثقافى أيضا، مؤكداً على أن مصر بما تملكه من حضارة يمكنها أن تعبر الفترة الانتقالية الحالية، وقال إنه لا توجد أية دولة ترى حضارتها وتاريخها أغنى من حضارة وتاريخ مصر، مؤكداً فى الوقت نفسه على أن مصر يمكنها أن تحقق النجاح فى وقت أقل من الوقت الذى احتاجته تركيا لتحقيق ما وصلت إليه الآن.
من جهة أخرى أشار وزير خارجية تركيا إلى أن الوقت حان لتطبيع العلاقات بين دول المنطقة، معتبرا إياها تحديا كبيرا، ولكنه أعرب عن تفاؤله بتحقيق هذا التطبيع، مشيرا إلى أن شباب ميدان التحرير قادرون على تحقيق هذا التحدى بإيجاد تقارب بين دول المنطقة.
من جهته قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركى مراد مرجان إن على شباب الثورة المصرية مسئولية كبيرة، لأنه إذا لم تحقق الديمقراطية فسيظهر مبارك آخر، مؤكداً لهم أيضا أن تركيا تعيش دائما على مبدأ يقول "إذا لم تكن مصر والشام وبغداد فى أمان فتركيا ليست آمنة"، مضيفا "إذا كنا نتكلم بلغات مختلفة ونعيش حدوداً مختلفة، إلا أن حضارتنا وثقافتنا ومجتمعنا واحد، فإذا كان مستقبل الشرق الأوسط سيبنى على حضارة مشتركة فسيكون مستقبلنا مشتركاً أيضا، والانتقال إلى هذا صعب جدا إلى حد كبير.
وقال مرجان للوفد "ما عانيتموه بميدان التحرير، عشناه معكم لحظة بلحظة.. ويجب أن تعلموا أن ما حدث فى تونس أو مصر هو أهم حدث سياسى فى العالم الإسلامى فى الفترة الأخيرة، فعندما وجدت الثورات العربية تذكرت الثورة الفرنسية وما أعقبها من أحداث، لذلك أنا متأكد أن العالم العربى سيعيش أحداث الحرية مثلما عاشتها فرنسا".
وأشار مرجان إلى أن آخر زيارة قام بها إلى مصر كانت ضمن مشاركته فى رحلة أسطول الحرية 1، وقال موجها حديثه لشباب الثورة "عندما رأيتكم تذكرت تلك الرحلة العصيبة التى عشتها وقتها، وقلت فى نفسى آنذاك لن أذهب لمصر مادام مبارك بها".
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=430692
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق