استقبل وزير الخارجية محمد العرابى اليوم، الاثنين، مرجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة التى ستغادر خلال شهر يوليو القادم بعد انتهاء مدتها كسفيرة لبلادها لدى مصر.
وصرحت سكوبى، عقب اللقاء، بأنها جاءت لتهنئة وزير الخارجية الجديد وتوديعه فى نفس الوقت لسفرها إلى بلادها، مشيرة إلى أنه تم بحث أهمية تقوية العلاقات المصرية الأمريكية، وأكدت أن نجاح مصر أمر يهم الجميع والذين يريدون رؤية نجاح الربيع العربى، خاصة وأن مصر دولة رائدة بالمنطقة وأن بلادها تريد دعم النجاح المصرى قدر استطاعتها.
وأضافت أن هناك زيارات عديدة تمت لمسئولين أمريكيين إلى مصر بعد ثورة 25 يناير كان آخرها زيارة السناتور جون كيرى والسيناتور جون ماكين، كما يزور مصر نهاية الأسبوع ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية.
وردا على سؤال حول الانتقادات التى وجهت مؤخرا للولايات المتحدة لتقديمها مساعدات مالية لبعض المنظمات المصرية غير الحكومية بدون علم الحكومة المصرية، قالت سكوبى إن الولايات المتحدة كانت واضحة منذ البداية، حيث أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما منذ بداية الثورة أن بلاده تسعى لإيجاد السبل لمساندة المرحلة الانتقالية فى مصر، وقد حددنا التمويل لمساندة تلك المرحلة الانتقالية فى الأوجه السياسية والاقتصادية، مشيرة إلى أن المساعدات المادية تعنى ببناء القدرات والتدريب.
ونفت السفيرة الأمريكية أن يكون هناك توجيه لهذه المساعدات المادية لأى أحزاب أو مرشحين سياسيين، مؤكدة أن الولايات المتحدة وبشكل قاطع لا تحاول الوقوف إلى جانب أحد على حساب الآخر، ولكنها تحاول تقديم مساعدات تقنية لبناء الديمقراطية وسيكون على المصريين أن يقوموا بتصميم المبنى وشكله ومحتوياته، ولكن الولايات المتحدة والشركاء الدوليين يمكنهم تقديم المساعدات التقنية إذا أرادت مصر ذلك، وإذا لم يكن هناك اهتمام مصرى بتلك المساعدات فلا مشكلة، فنحن نحاول أن نتمتع بالشفافية القصوى فى هذا الأمر.
وحول الادعاءات عن دور أمريكى فى ثورة 25 يناير من خلال تقديم الأموال والتدريب، نفت سكوبى ذلك تماما، مؤكدة أن بلادها لها موقف ثابت منذ سنوات عديدة يتركز فى محاولة تشجيع الوصول للديمقراطية بقدر المستطاع، وقد قدمت واشنطن برامج تدريب لدول عديدة، نظرا لأن الديمقراطية هى من المبادئ الدولية، مشيرة إلى خطاب أوباما بالقاهرة والذى تحدث فيه عن تلك القيم.
وتابعت: "إننا فخورون بالتعامل مع الأفراد فى مختلف دول العالم لنشر قيم احترام حقوق الإنسان والديمقراطية، ويمكن لكل دولة أن تنمى قدراتها طبقا لثقافتها وتقاليدها وإنشاء نظامها القضائى الخاص بها".
وقالت إنه لا أحد كان مندهشا أكثر منها عندما استمعت من خلال نافذتها لأصوات المتظاهرين خلال الثورة، نظرا لقرب منزلها فى السفارة من ميدان التحرير، حيث كان جموع المصريين يطالبون بالتغيير والمستقبل الأفضل، مؤكدة أنه لم يكن للولايات المتحدة أى يد فى الثورة، مشيرة إلى أن بلادها قامت بتدريب بعض المصريين على مبادئ الديمقراطية، وتشجيعهم على نيل حريتهم، ولكن لم يكن لها أى دور بأى شكل من الأشكال فيما حدث فى ثورة يناير.
وحول الدور الأمريكى فى عملية السلام، قالت سكوبى "إن الولايات المتحدة مصممة على استمرار العمل مع كل الأطراف بالمنطقة لاستئناف المفاوضات، ونحن ملتزمون بحل الدولتين ونعتقد أن المفاوضات هى الوسيلة لذلك".
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=443709
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق