وجهت الجمعية الوطنية للتغيير، انتقاداً حاداً لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب التصريحات التى أطلقت حول أن مشاركتهم بجمعة القصاص جاءت نتيجة لتخلى المشاركين فيها عن مطلب "الدستور أولاً" واقتناع أغلب القوى السياسية بإجراء الانتخابات أولا، مؤكدة أن السبب الحقيقى لتراجع الجماعة عن موقفها السابق من مقاطعة جمعة "التطهير والقصاص" هو شعورها باستهجان المجتمع السياسى والمواطنين لهذا الموقف، وإدراكها أن نجاح المليونية دون مشاركتها سيزيد من عزلتها.
وأضافت "جمعية التغيير"، فى بيانها الصادر، اليوم السبت، أنه كان الأجدر لـ"الجماعة" أن تعترف بخطأ موقفها السابق، واتهاماتها للداعين لمظاهرات 8 يوليو بـ"العمالة للصهيونية"، مما كان سيحسب لها بدلا من تصحيح الخطأ بخطأ أكبر، على حد قولهم، من شأنه زيادة الفجوة بينها وبين باقى القوى السياسية، مضيفة "للمرة الثانية يرفض الإخوان الاعتراف بالحقيقة، وتلجأ للمراوغة حتى لا تقر بخطأ موقفها من العمل الشعبى".
وأشارت "جمعية التغيير"، إلى أن الحقيقة المؤكدة هى أن القوى المشاركة فى الإعداد للمليونية الوطنية الكبيرة، لم يرفع شعاراً، ولا أصدر بياناً، يطرح فيه تخليه عن المطالبة بالدستور، أو يطالب بالانتخابات أولا، كما تدعى الجماعة، لأن موقف المطالبين بأولوية الدستور بُنى على رؤية موضوعية مدروسة، تحتم البدء بإعداد دستور جديد للبلاد يُقر أسس الدولة الجديدة، ويقيم الحدود بين السلطات، ويحدد دور رئيس الدولة، ويرسم ملامح ووظائف المجالس النيابية الجديدة، وهو الأمر الطبيعى، وليس العكس، لضمان بناء دولة مستقرة تشريعيا، وثابتة الأركان من الناحية السياسية.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=451432
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق