بحث وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو مع مسئولين فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى طرابلس الخميس "شئون العمال المصريين"، فى أول زيارة من نوعها لمسئول عربى إلى العاصمة الليبية منذ "انتصار الثورة".
وأفاد مصدر فى المجلس الوطنى الانتقالى لوكالة فرانس برس، أن الوزير المصرى "التقى مساء اليوم فى طرابلس رئيس المكتب التنفيذى فى المجلس الانتقالى محمود جبريل"، وأضاف أن "المحادثات تناولت بشكل خاص شئون العمال المصريين فى ليبيا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدى أعلن من القاهرة فى وقت سابق أن زيارة الوزير المصرى إلى طرابلس، هى الأولى من نوعها التى يقوم بها مسئول عربى منذ "انتصار الثورة الليبية".
وقال المتحدث أن كامل عمرو مكلف من جانب الحكام العسكريين المصريين الجدد بالبحث عن سبل "متابعة وتعزيز" العلاقات مع السلطات الجديدة فى ليبيا، ممثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى.
وأضاف أن الوزير توجه إلى طرابلس برفقة وزير العمل أحمد التبرعى حيث تتركز الزيارة على عرض مساعدة مصر، وتحديد خطوات للتعاون "الفورى" فى شتى القطاعات، بما فى ذلك القطاعات التى تعد أولوية بالنسبة لليبيا.
كما أعلن المتحدث أن الوزير المصرى يحمل عرض التعاون لمساعدة ليبيا فى نزع الألغام من محيط المنشآت النفطية والصناعية الرئيسية التى زرعتها قوات معمر القذافى، ونقل بسببها 20 مصابا بإصابات حرجة للعلاج فى مستشفيات مصرية.
وكان مقاتلو المجلس الانتقالى أعلنوا فى يوليو أن جهود إزالة الألغام فى مناطق كالبريقة، المدينة النفطية الرئيسية بالشرق، تواجه صعوبات، مشيرين إلى أن قوات القذافى زرعت أكثر من 40 ألف لغم فى محيط المدينة الساحلية.
وقال رشدى، إن مصر وافقت أيضا على "طباعة الكتب الدراسية الليبية" لمساعدة الطلاب فى العودة إلى المدارس فى أسرع وقت ممكن وعدم ضياع عام دراسى آخر.
ويحمل كامل عمرو للسلطات الليبية إعلانا بأن شركة مصر للطيران ستستأنف رحلاتها إلى ليبيا، ما أن يتم رفع حظر الطيران الذى يطبقه حلف شمال الأطلسى على الأجواء الليبية وتزاول المطارات العمل.
وتتركز الزيارة كذلك على بحث وضع المواطنين المصريين فى ليبيا، حيث يعمل عشرات الآلاف منهم، بما فى ذلك المحتجزون فى السجون.
وأعلن رشدى أن مصر مستعدة لتدريب الليبيين فى مجال الممارسات الدستورية والقانونية، فى إطار جهودهم الحثيثة لإعادة بناء المؤسسات الليبية.
وكانت مصر قد انتظرت حتى نهاية أغسطس قبل أن تعترف بالمجلس الانتقالى، باعتباره الممثل الشرعى للشعب الليبى.
وأطاحت الاحتجاجات الشعبية التى استمرت 18 يوما بالرئيس المصرى حسنى مبارك فى فبراير، فيما سيطر الثوار الليبيون على العاصمة الليبية فى 23 أغسطس فى سياق ثورة شعبية مسلحة انطلقت فى منتصف فبراير وأنهت 42 سنة من حكم القذافى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=493531
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق