أكد الناشط الحقوقى حسام بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن الأحداث الطائفية فى مصر تتصاعد بشكل مستمر، وهو ما يدل على أن مصر على حافة حرب أهلية، مشيرًا إلى أن مصر شهدت أحداثاً طائفية فى 17 محافظة خلال الفترة من عام 2008 حتى عام 2010.
وأوضح بهجت خلال الندوة التى نظمتها دار الكتب والوثائق القومية، تحت عنون "الحرب الأهلية تجربة لبنانية ومخاوف مصرية"، أن أحداث العنف الطائفى تصاعدت معظم محافظات مصر حتى فى المحافظات التى كانت بعيدة عن الأحداث الطائفية، ومنها محافظتا مطروح وأسوان اللتان شهدتا أحداثًا طائفية فى عام 2011، مشيراً إلى أن هذا يعد مؤشرًا خطيرًا.
وأضاف بهجت، الأحداث الطائفية فى مصر بدأت تأخذ منحنى آخر، حيث كانت بعيدة عن السياسة، إلا أن إنشاء أحزاب على خلفيات دينية يزيد من الفتنة الطائفية والتوتر مشيرًا إلى أحزاب الحرية والعدالة والنور والأصالة، وكذلك حزب الحياة الذى أسسه مايكل منير.
واستنكر بهجت الخطابات المتصاعدة والمحرضة على الطائفية من قبل البعض، وباتهام الأقباط بالاستقواء بالخارج، مستنكرًا انتشار أحاديث على الإنترنت تقول، إن الأقباط هم أصحاب هذه الأرض والإسلام احتل مصر، مطالبًا المصريين بالابتعاد عن تلك الأفكار التى تثير الفتن وتهدد وحدة الشعب المصرى.
ومن جانبه قال الكاتب اللبنانى وسام متى، مصر ليست دولة شقيقة فحسب، وإنما مركز ثقل للحضارة العربية ومنارة العرب، مطالباً المصريين بالتوحد والحفاظ على الوحدة المصرية، التى هى أساس لوحدة العرب.
وحذر متى، المصريين من الانجراف وراء النعرات الطائفية التى قد تهدد استقرار وحدة الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن لبنان عانت ومازالت تعانى ويلات الحرب الأهلية اقتصاديا وفكريا، مضيفاً أن لبنان خسرت الكثير من ويلات تلك الحرب التى أودت بحياة الآلاف وأصابت ما يقرب من نصف مليون مواطن وهاجر من لبنان أكثر من مليون آخر، مؤكدًا على أن الحرب الأهلية فى لبنان نشبت من خلال حادث بسيط، وأن مصر تتصاعد فيها الأحداث بشكل مستمر مما يزيد المخاوف على وحدة المصريين.
وأكد متى، أن الثورة المضادة الحقيقية التى تهدد الثورة المصرية هى الفتنة الطائفية، مشيرًا إلى أن أمريكا ودول الغرب يتربصون بالثورة المصرية، التى قضت على أحد الأنظمة الحليفة والعميلة لدى الإدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط.
04 Nov, 2011--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=526572
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق