أعلنت جماعة الحوثي "ضمنيا" أنها لا تريد الدخول في صراع مع تنظيم القاعدة, متهمة الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراء العملية الانتحارية التي أوقعت 13قتيلا وخمسة جرحى آخرين في صفوف الحوثيين بمحافظة الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي الوقت الذي أجمع مراقبون على أن العملية الانتحارية التي نفذت بواسطة سيارة مفخخة تحمل بصمات القاعدة قال بيان للمكتب الإعلامي للحوثيين "إننا إذ نؤكد أن هذه الأعمال العدوانية هي صنيعة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تخدمها في الفعل وردة الفعل وتهيئ للأمريكيين المزيد من التدخل والهيمنة السياسية والعسكرية والمزيد من النشاط المعادي، فإننا لن ننجر وراء أي صراع وهمي مع أي طرف ونعتبر أن هذا الحادث هو صنيعة الاستخبارات الأمريكية ومن يقف معها".
وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال المعارض اليمني المقيم في الولايات المتحدة منير الماوري أن اتهام الحوثيين لأمريكا في جميع التفجيرات التي تستهدف المناطق التي يسيطرون عليها يدل دلالة واضحة على خوفهم من القاعدة وعدم رغبتهم بالدخول في مواجهة معها".
ويتابع عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية منير الماوري "يدل على ذلك نص البيان الأخير الذي قال فيه الحوثي أن جماعته لن تنجر إلى صراع مع أي طرف, معنى ذلك فإن تحميل أمريكا المسؤولية هو هروب من مواجهة الحقيقة" وأشار إلى أن هذا الاتهام لأمريكا فيه محاولة لإرضاء الإيرانيين.
وشدد الماوري على وجود علاقة بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة حيث إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونظامه ظل يستخدم ورقة الحوثيين لابتزاز جيرانه مثلما أنه ظل يستخدم ورقة القاعدة لابتزاز الولايات المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي, وتقديم نفسه على أنه الحليف الوحيد القادر على مواجهة خطر القاعدة وخطر الحوثيين.
كما أكد الماوري على أن الطرفين يلتقيان عند نقطة عرقلة التسوية السياسية وجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي من خلال رفض الحوثيين للمبادرة الخليجية وقيام القاعدة بعمليات تشتت جهود القيادة الانتقالية وتشغلها عن تخفيف معاناة الناس من الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية الناجمة عن الأزمة.
ومن ناحية أخرى، قال المحلل السياسي خالد عبدالغني: اللافت أنه وعلى مدى السنوات الأخيرة ظلت جماعة القاعدة تنفذ عمليات في مناطق سيطرة الحوثيين دون أن تعلن تبنيها لها تاركة الحوثيين يتهمون الاستخبارات الأمريكية وجاعلة المراقبين والخبراء يتحدثون عن كون تلك العمليات تحمل بصمات القاعدة, وهذا شيء غريب حين نتذكر أن التنظيم يعلن تبنيه لكل عملية ينفذها في أي منطقة يمنية أخرى على مسار مواجهته مع الجيش والحكومة اليمنية.
وأشار في تصريح لـ"العربية.نت" إلى أن ما يربط القاعدة بجماعة الحوثي هو أن هناك هدفا مشتركا للتنظيمين يتمثل في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمملكة العربية السعودية واستغلال الظروف التي يعيشها اليمن سياسيا وأمنيا لمحاولة النفاذ إلى المملكة وصنع اضطرابات لمواطنيها.
Al Arabiya 25 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/25/216488.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق