العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي هولاند
ذكرت مصادر صحافية فرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أجرى مباحثات منفردة أمس الخميس، مع العاهل المغربي محمد السادس.
وفي حديث خاص لـ"العربية"، أكد مصدر مغربي رفيع المستوى، أن المحادثات على انفراد ما بين الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي، توجه رسائل للرأي العام الدولي، بأن العلاقات ما بين باريس والرباط بناء متراكم منذ عقود من الزمن، وأن المصالح الاستراتيجية بين الجانبين لا يمكنها بتاتا أن تتأثر بتغيير الهوية الإيديولوجية للرئيس الفرنسي، سواء كان من اليمين أو من اليسار.
كما أكد المصدر أن لفرنسا مصالح اقتصادية واستراتيجية ترغب في الحفاظ عليها، خاصة مشاريع البنيات التحتية التي تشارك فيها كبريات الشركات الفرنسية، وهذه إشارة طمأنة لرجال الأعمال الفرنسيين بأن الحكومة الفرنسية ستحافظ لهم على مصالحهم.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ"العربية" أن قصر الإليزيه أرسل إشارات طمأنة تجاه المغرب خاصة ما يتعلق بنزاع الصحراء، من خلال الاستمرار في دعم مقترح الرباط لمنح الحكم الذاتي لمنطقة المحافظات في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى دعم مسلسل الإصلاحات التي يقودها العاهل المغربي محمد السادس منذ ما أصبح يسمى في المغرب بخطاب 9 مارس 2011، والذي أتى عقب أول مسيرة للحراك السلمي في الشارع المغربي، وكانت من ضمن مطالبات الحراك إسقاط الدستور والفساد والحكومة والبرلمان.
ووفق المصدر المغربي رفيع المستوى، فإن لفرنسا عمقا استراتيجيا اقتصاديا ترغب في الحفاظ عليه مع تتالي تداعيات أزمة اليورو، وللمغرب حليف استراتيجي في الاتحاد الأوروبي، اسمه فرنسا ينظر للمغرب كنموذج مختلف في زمن الربيع العربي، كما وضح المسؤول المغربي لـ"العربية".
وقطع العاهل المغربي محمد السادس، زيارته الخاصة لفرنسا، من أجل أن يكون ضيفا "فوق العادة" وفق تعبير مراقبين، في مكتب رئيس فرنسا، فرانسوا هولاند، لبسط الملفات التي سترافق البلدان المتوسطيان الجاران خلال المرحلة التي سيتواجد خلالها الاشتراكيون على رأس الدولة الفرنسية.
جاء ذلك في الوقت الذي توقعت فيه الصحافة الفرنسية أن المغرب وفرنسا يتجهان إلى مرحلة عصيبة في العلاقات الثنائية، بعد وصول رئيس جديد لفرنسا، ينتمي إلى الاشتراكيين.
Al Arabiya 25 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/25/216478.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق