أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، نقلاً عن رئيس البرنامج النووي فريدون عباسي دواني، أن إيران ستبدأ العام المقبل بناء محطة نووية جديدة لإنتاج الكهرباء في بوشهر، جنوب البلاد، بالقرب من المحطة الحالية التي بنتها روسيا.
وقال دواني بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي: "ستبني إيران العام المقبل محطة نووية لإنتاج الكهرباء بطاقة ألف ميغاواط"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.
وأضاف: "سنباشر العام المقبل وضع الخطط" لبناء هذه المحطة التي "ستتعامل فيها إيران مع متعهدين أجانب".
ولم يوضح دواني ما إذا كانت إيران ستستعين مجدداً بروسيا التي وافقت على مواصلة التعاون مع طهران في المجال النووي رغم اشتباه المجتمع الدولي بأن طهران تطور برنامجهاً نووياً عسكرياً تحت ستار مدني.
وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد أشار في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 الى مشاورات مع موسكو لبناء محطة نووية ثانية.
ومن جهته، قال رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو إن مشروع بناء المحطات النووية المدنية لا يشمله حظر الأمم المتحدة.
وسبق أن أعلن المسؤولون الإيرانيون منذ سنتين أنهم عازمون على بناء 20 محطة نووية لتوليد الكهرباء بطاقة إجمالية 20 ألف ميغاواط، لكنهم لم يعلنوا مواعد محددة.
وتبلغ طاقة إنتاج محطة بوشهر الحالية ألف ميغاواط ولكنها لا تعمل بكامل طاقتها، ويشرف عليها مهندسون روس بجانب الفنين الإيرانيين.
وبدأ تشغيل المحطة في 2010 بعد 35 عاماً من بدء أعمال بنائها وسط تداخلات سياسية ومشكلات مالية وفنية، وهو مشروع تسلّمته روسيا في 1995 بعد أن تخلت عنه شركة سيمنز الألمانية إثر ثورة 1979 وخلال الحرب الإيرانية العراقية (1980 - 1988).
وأوضح دواني في بيانه اليوم الاحد أن محطة بوشهر لن تعمل بكامل طاقتها سوى في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتأتي تلك التطورات بعد مفاوضات صعبة في بغداد بين إيران والقوى الكبرى في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، وترفض طهران التخلي عن تخصيب اليورانيوم، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في حزيران/يونيو في موسكو.
Al Arabiya 27 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/27/216853.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق