قالت الولايات المتحدة إنها ملتزمة بالمشاركة في التحالف الدولي الذي ينفذ ضربات ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي بتفويض من مجلس الأمن الدولي، لكنها تمسكت برفضها إقحام سلاح جوها في العمليات مجددا، رغم إلحاح بريطاني فرنسي شديد.
وأكد الالتزام الرئيس باراك أوباما في مقال مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، نشر اليوم في أربع صحف عالمية، وتعهد فيه القادة الثلاث بإبقاء الضغط العسكري على القذافي.
واعتبر أوباما في المقال (الذي ينشر اليوم في إنترناشونال هيرالد تريبيون وواشنطن بوست ولوفيغارو وتايمز أوف لندن وواشنطن بوست) أن التحالف عليه واجب حماية المدنيين، ويملك تفويضا بذلك.
مستقبل ليبيا
وفي مقالهم المشترك اعتبر أوباما وساركوزي وكاميرون أن الحملة لن تتوقف "حتى تطبق قرارات الأمم المتحدة"، وقالوا إنهم "سيبقون متحدين".
بقاء القذافي في السلطة يحكم على ليبيا بأن تصبح ليست فقط دولة منبوذة بل أيضا دولة فاشلة |
وقالوا "ما دام القذافي في السلطة، فعلى الناتو إبقاء عملياته حتى يبقى المدنيون محميين، ويزيد الضغط على نظامه"، لكنهم قالوا أيضا إن هدف الحملة "ليس تنحية القذافي بالقوة".
وصيغت الرسالة بعد لقاء مشترك بين ساركوزي وكاميرون في باريس الأربعاء، لكن أوباما طلب إضافة توقيعه عندما أرسلت إليه نسخة منها.
وقبل ذلك أبلغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظراءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) التزام بلادها بالمهمة في ليبيا، قائلة "سندعم بقوة التحالف حتى ينجز العمل".
جوبيه: نحن بحاجة إلى الأميركيين (رويترز-أرشيف) |
لكن رغم هذا الدعم، تمسكت الولايات المتحدة برفضها أن يستأنف سلاح جوها عمليات القصف، رغم مطالب فرنسية بريطانية ملحة، وجددت القول إنها تثق تماما في قدرة الناتو على أداء المهمة.
وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي 50 طائرة تشارك في المهمة، وباتت تكتفي بتقديم الدعم اللوجيستي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إثر لقاء مع كلينتون إن واشنطن ترفض العودة "للعب دور مركزي" في العمليات، لكنها ستواصل تقديم طائرات لتنفيذ "عمليات دقيقة عندما تكون الإمكانات المتوفرة لديهم مفيدة".
وأضاف متأسفا "نحن بحاجة إليهم.. كنا نأمل عودتهم".
ولم تقتصر مناشدات فرنسا وبريطانيا على الولايات المتحدة، فقد طلبتا أيضا من دول أخرى في الحلف "تكثيف" الغارات بتوفير مزيد من الطائرات والمشاركة في الضربات.
بقية الحلفاء
وقال إن القائد الأعلى للناتو الأميرال الأميركي جيمس ستافريديس يحتاج "عددا قليلا إضافيا من الطائرات الهجومية الأكثر دقة"، وهي طائرات تملكها واشنطن.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا لرويترز دون كشف هويتهم إن قادة الناتو لم يطلبوا الحصول على مزيد من الدعم.
مشروع قرار
وقد اعتبر أعضاء في مجلس الشيوخ في مشروع قرار غير ملزم أن الضربات الأميركية في ليبيا "ليست مصلحة حيوية للولايات المتحدة"، وطالبوا أوباما بتحصيل إذن من الكونغرس قبل تقديم مزيد من الدعم العسكري والمالي للعمليات.
ويطالب مشروع القرار بقية حلفاء الناتو والدول الداعمة للهجوم الدولي بتقديم دعم عسكري ومالي كبير قبل أي انخراط أميركي في العملية، ويشمل ذلك أعضاء الجامعة العربية الذين "عليهم ضمان توفير كل قدراتهم العسكرية".
لكن أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ بينهم الديمقراطيان كارل ليفين وجون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية فيه والجمهوري جون ماكين يعكفون على إعداد مشروع قرار آخر يدعم العمليات.
--
Source: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/AD6FEFCA-7869-4DC5-86E1-D227D3FD0564.htm
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق