ازمة الانبيب تتفاقم كل يوم
تصوير : جيهان نصر
تواصلت أزمة أنابيب البوتاجاز فى عدد من المحافظات والمشاجرات بين الأهالى للحصول على «أنبوبة»، فيما اعترف مسئولون بانخفاض كميات الغاز الواردة إلى محافظاتهم إلى النصف، وتدخل الجيش فى بعض المناطق لحل الأزمة وتوزيع الأنابيب على المواطنين.
وفى محافظة الشرقية، نشبت مشاجرات أمام عدد من مستودعات الغاز، ووردت معلومات عن إصابة سيدات فى عدد من قرى مركز ومدينة منيا القمح.
وتشاجرت ربات بيوت أمام مستودع قرية الصنافين التابع لمركز منيا القمح مما أسفر عن إصابة ثلاث سيدات بإصابات فى الوجه والرأس بعد طول انتظار لسيارة حصة المستودع والتى تأتى كل ثلاثة أيام بنصف حصتها العادية، طبقا لما أكده الموزع.
وأصيبت أمل محمد السيد 35 سنة ربة منزل بقرية ملامس التابعة لنفس المركز بإصابات فى الوجه والعين إثر مشاجرة بين صاحب المستودع والأهالى للحصول على أنبوبة بوتوجاز.
يأتى ذلك فيما أكدت مصادر لـ«الشروق» أن «محافظ الشرقية المستشار محمد حسنى ترك المحافظة وكلف السكرتير العام محمود مطاوع بالقيام بمهامه بسبب الضغط الشديد والمشكلات التى يواجهها يوميا»، وفى اتصال هاتفى مع المحافظ أكد أنه «كلف السكرتير العام بحل مختلف مشكلات المحافظة».
وفى بنى سويف، عادت أزمة أنابيب الغاز فى عدد كبير من قرى ومراكز المحافظة ومعها طوابير الغاز على المستودعات وسيارات التوزيع. وشهدت قرى مركز الواسطى زحاما شديدا على المستودعات بعد انتظار بالساعات أمام مدخل كل قرية بسبب نقص كميات الأنابيب التى تم توريدها للمستودعات وزيادة الطلب من الأهالى.
وشهد العديد من قرى مراكز الواسطى وناصر وببا والفشن وإهناسيا زحاما شديدا فى انتظار سيارات الغاز التعاونية ووصلت الأزمة إلى المستودعات الرئيسية. وعادت ظاهرة السوق السوداء فى مركزى الواسطى وناصر وإهناسيا ووصل سعر الأنبوبة الواحدة فى الواسطى إلى 15 جنيها فيما وصل سعرها فى إهناسيا إلى 12 جنيها للإسطوانة الواحدة.
وأكد ممدوح الغندور، مدير مديرية التموين ببنى سويف، أن الأزمة ناتجة عن وجود عجز 50% فى الكمية الواردة، وهو ما استغله الوسطاء والسماسرة لرفع الأسعار. وأشار إلى أن المديرية قامت بمخاطبة الوزارة وشركات الغاز البترولية والمحافظة والتنمية المحلية وثبت أن «الأزمة على مستوى الجمهورية»، مشيرا إلى أن مفتشى التموين يقومون بالمرور على المستودعات بصفة مستمرة ويوجدون اثناء توزيع الحصص حتى لا يتمكن أصحابها من تسريب جزء من الكمية للسوق السوداء.
من جانبه، اعترف محافظ بنى سويف سمير سيف اليزل بوجود أزمة فى الحصول على أنبوبة البوتاجاز بسبب نقص الكمية الواردة إلى المحافظة، مشيرا إلى أنه اتصل بوزير التضامن الاجتماعى ووعد بإنهاء الأزمة الموجودة على مستوى الجمهورية كلها، وأنه أرسل مذكرة إلى المجلس العسكرى ورئيس مجلس الوزراء فى هذا الشأن.
وفى المنيا، تواصلت الأزمة وسيطر تجار السوق السوداء على سيارات التوزيع مصرين على بيع الأنبوبة بمبلغ 40 جنيها وهو ما حدا بالأهالى إلى الحصول على الأنبوبة من شركات التعبئة مباشرة بمبلغ جنيهين ونصف الجنيه.
وفى محاولة لحل الأزمة، أرسل محافظ المنيا أحمد ضياءالدين خطابا إلى المهندس محمد عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية للحصول على حصة المحافظة كاملة سواء من الغاز الصب أو من الاسطوانات المعبأة لتلبية احتياجات المواطنين من اسطوانات البوتاجاز. وأشار المحافظ إلى أنه تم تكثيف الجهود والعمل على انضباط الأسواق ومتابعة الاسطوانات المعبأة من محطات التعبئة الثلاث (الهيثم ــ المنيا جاز ــ وشوشة) للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية من حيث الوزن والسلامة الأمنية وصولا إلى منافذ التوزيع لبيعها للمواطنين بالأسعار المحددة والمدعمة.
--
Source: http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=432574
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق