أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة بشدة استخدام قوات الأمن السورية القوة ضد المدنيين, الذي أدى إلى مقتل نحو 25 شخصا حسب ما أفاده شهود عيان وحقوقيون.
وقال أوباما في بيان "أدين بقوة العنف البغيض الذي ارتكبته الحكومة السورية اليوم (أمس) وخلال الأسابيع القليلة الماضية ضد محتجين سلميين، كما أدين أي استخدام للعنف من قبل المحتجين".
وأضاف "أدعو السلطات السورية إلى الامتناع عن أي استخدام آخر للعنف ضد المحتجين السلميين".
وتابع "وعلاوة على ذلك لابد من وقف ما تحدثت عنه الأنباء من اعتقالات تعسفية واحتجاز وتعذيب السجناء الآن، ولابد من السماح بتدفق المعلومات بشكل حر حتى يمكن أن يكون هناك تحقق مستقل من الأحداث على الأرض".
مظاهرات وقتلى
وكان شهود عيان وحقوقيون قد أفادوا أن 22 متظاهرا قتلوا بالرصاص في مظاهرات دامية شهدتها مدينة درعا جنوبي البلاد عقب صلاة الجمعة، وأن أكثر من ثلاثة قتلوا في مدينتي حمص وحرستا.
لكن التلفزيون السوري الرسمي قال إن 19 من أفراد قوات الأمن قُتلوا برصاص جماعات مسلحة في درعا.
وكانت مظاهرات قد خرجت في عدد من المدن تنادي بالحرية عقب صلاة الجمعة من بينها مدن حمص ودرعا وداريا ودوما والمعضمية ومنطقة الصلَيْبة في اللاذقية وبانياس ودير الزور. كما شهدت مدن االدرباسية وعامودا بشمال شرقي سوريا مظاهرات مماثلة.
من مظاهرة الأكراد في مدينة القامشلي (رويترز) |
واندلعت هذه الاحتجاجات على الرغم من تعهد الرئيس السوري بشار الأسد الخميس بمنح الجنسية للأكراد الذين لا يحملون جنسية أي دولة. ولم يتضح بعد عدد الأكراد الذين سيحصلون على الجنسية السورية.
لكن هناك 150 ألف كردي على الأقل مسجلين أجانب كما يشير إليه الإحصاء العام الذي أجري عام 1962 في إقليم الحسكة.
وقال حسن كمال العضو البارز في الحزب الديمقراطي الكردي لرويترز "لفتة المواطنة لم تؤد إلا إلى إشعال الشارع، القضية الكردية قضية ديمقراطية وحرية وهوية ثقافية".
وكان الأسد قد قرر قبل أيام تشكيل ثلاث لجان، الأولى لإعداد قانون لمكافحة الإرهاب، والثانية للتحقيق بمقتل محتجين بدرعا واللاذقية، والثالثة لحل مشكلة الجنسية لأكراد سوريا، وذلك في مواجهة موجة احتجاجات تطالب بالإصلاح والمزيد من الحريات.
--
Source: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/8C4D8BD8-0307-4539-B203-030500DF187F.htm
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق