كشفت أوساط أمنية خليجية لصحيفة السياسة الكويتية الصادرة اليوم، السبت، أن أجهزة الأمن فى دول مجلس التعاون اتخذت قراراً جماعياً بعدم منح أو تجديد إقامات الشيعة اللبنانيين والعراقيين المرتبطين بـ"حزب الله" وإيران، مشيرة إلى أن عدداً من هؤلاء يستثمرون أموالهم فى تجارة المواد الغذائية والأدوات المنزلية والأثاث، ويدفعون جزءاً من أرباحهم إلى الحزب اللبنانى، الذى يعد الذراع الأكثر تقدماً لـ"الحرس الثورى" الإيرانى فى العالم العربى.
وأوضحت هذه الأوساط، أن هذا الإجراء الذى كان يدرس منذ وقت طويل "بات الآن سارى المفعول"، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية فى دول مجلس التعاون الخليجى لن توافق على أى تأشيرات يتقدم بها هؤلاء.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن إيران بدأت تغيير سياستها إزاء دول مجلس التعاون، حيث لاحظ العديد من المراقبين إشارات إلى جنوحها نحو التهدئة فى محاولة للخروج من الأزمة التى افتعلتها مع عواصم دول الخليج العربية، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجى لا تزال تغلق أبوابها فى وجه كل الإشارات الآتية من طهران، لاسيما أن القنوات الفضائية التابعة لنظام الملالى تواصل إثارة الفتن المذهبية فى المنطقة، من خلال بث الأكاذيب عن السعودية والبحرين وشتم رموز المملكتين.
وقالت الأوساط الأمنية الخليجية، إنه "ربما تكون إيران أدركت بعد فشل مخططها التخريبى فى البحرين وانكشاف شبكة تجسسها فى الكويت، أنها باتت معزولة أكثر من الماضى، ولذلك عمدت إلى التهدئة علها تفتح كوة فى جدار العزلة، لكن هذا الأمر بات من الماضى، لأن دول الخليج العربية بدأت تدرس خطواتها السياسية جماعياً وبتمعن شديد، وأمامها تجربة 30 عاماً كانت خلالها كلما زادت طمأنة إيران عمدت الأخيرة إلى مزيد من الغدر، الأمر الذى يمنع الركون إلى تهدئة مرحلية تطمح إليها طهران".
ووفقاً للأوساط الأمنية الخليجية نفسها، فإن النظام الإيرانى سيدرك عاجلاً أو آجلاً أن كل إشاراته لن تؤدى إلى نتيجة، خاصة عندما تقطع دول مجلس التعاون العلاقات الدبلوماسية معه، مما سيؤدى إلى تشديد الخناق الدولى المفروض عليه، على خلفية البرنامج النووى وإثارة الاضطرابات فى المنطقة وأنحاء أخرى من العالم.
ولفتت الأوساط الأمنية الخليجية إلى أن أصوات عرب الأحواز التى بدأت تتعالى فى إيران مطالبة بالحرية والتخلص من نير القمع الفارسى، إضافة إلى أصوات الإيرانيين السنة بوجه عام، تشكل منعطفا مهما فى كشف سعى نظام طهران إلى إثارة الفتنة المذهبية فى المنطقة، وهو ما يجعل الموقف العربى الرسمى مستنداً إلى موقف شعبى لا يقوم على أسس مذهبية.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=396890
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق