قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، إن أى حوار وطنى حقيقى يجب أن يسبقه تشاور بين القوى السياسية الرئيسية.
وحول المشاركة فى جلسات الحوار الوطنى التى يعدها د.عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق، و مؤتمر "الوفاق القومى" الذى ينظمه د.يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، أكد البرادعى فى تصريحات له اليوم ضرورة وجود إعداد جيد لكافة القضايا والموضوعات الملحة على المشهد الحالي، بحيث لا يتحول الحوار لمجرد جلسات كلامية تزيد من حالة التخبط والإحباط التى يعانى منها الشعب.
وأبدى البرادعى تعجبه من أن تبدأ هذه الحوارات بعد أن أصدر المجلس العسكرى قانوناً لمباشرة الحقوق السياسية ومن قبله قانون الأحزاب السياسية دون تشاور أو حوار، متسائلاً عن الفائدة من هذه الحوارات المتعددة إن كان الكثير من القرارات المصيرية يتم اتخاذها بشكل انفرادى وبدون أى تشاور.
وأضاف البرادعى: " الشارع يريد حوارا يسمح بمشاركة حقيقية وينير الطريق لمستقبل مصر السياسى ويكفل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى توقيت يضمن مشاركة حقيقية من كافة فئات الشعب".
وقال إنه يجب عدم إضاعة المزيد من الوقت فى حوارات شكلية بل الإعداد لحوار وطنى جاد يصل لتوافق حول إدارة العملية الانتقالية، بما يسمح بإعادة الأمن وتدوير عجلة الاقتصاد وإعادة بناء النظام السياسى على أسس سليمة؛ وتابع: "الهدف أن نبنى معاً مصر حرة، قوية ومستقرة، وأن يكون لدينا من الوعى والمرونة ما يكفى لتصحيح مسارنا".
وأشار البرادعى إلى أن وضوح الرؤية خلال المرحلة الانتقالية هو ركيزة عودة الاستقرار، ويتحقق ذلك عن طريق تجميع القوى السياسية المختلفة وبناء توافق خلف رؤية واضحة لثوابت المجتمع وشكل النظام السياسى لمصر المستقبل وكذلك لمواجهة التحديات التى تواجه المجتمع المصرى وأهمها حالة الفراغ الأمنى والتدهور الاقتصادى والفتنة الطائفية.
وأوضح البرادعى، أن تحسين الوضع الاقتصادى فى مصر ممكن إذا ما تمت معالجة حالة الفراغ الأمنى والتخبط فى إدارة المرحلة الانتقالية، وأن تحقيق توافق وطنى يشارك فيه الشعب والجيش حول إدارة العملية الانتقالية هو خير وسيلة للوصول لذلك.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=417687
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق