وسع حلف شمال الاطلسي من نطاق حملته الجوية السبت على اهداف حكومية ليبية بهدف اضعاف قوة نظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي، لتشمل اهدافا عسكرية جديدة ومقرات قيادة في الصحراء، بعد ان كان قد وسعها قبل ذلك باتجاه البحر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية ابراهيم عثمان ان الحلف شن غارات على ميناء العاصمة طرابلس في الساعات الاولى من يوم السبت، الى جانب غارة على مجمع العزيزية، مقر القذافي.
وسبق لطائرات الحلف ان اغارت على اهداف في بلدة سبها، الواقعة في عمق الصحراء الليبية جنوب غربي البلاد.
وقال الحلف ان الطائرات اغارت ايضا على ثلاث بطاريات صواريخ ارض جو قرب مدينة الزنتان الجبلية جنوبي طرابلس، التي تسيطر عليها المعارضة.
وكان الحلف قد اعلن قبل ذلك ان طائراته اغرقت ثماني سفن حربية تابعة لكتائب القذافي خلال سلسلة هجمات منسقة شنتها ليل الخميس والجمعة على موانئ طرابلس والخمس وسرت.
وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قال في مؤتمر صحفي أن ميناء طرابلس قد تعرض لقصف بغارات جوية من الناتو، وان الغارات كانت متواصلة لحظة عقد المؤتمر الصحفي مشيرا الى اصابة سفينة واحدة حينها.
واعتبر إبراهيم غارة الناتو "رسالة بعث بها الناتو إلى شركات الملاحة العالمية بألا ترسل المزيد من السفن إلى ليبيا".
وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أنهم سمعوا أربعة انفجارات على الأقل في الميناء ورأوا أعمدة من الدخان في سماء المنطقة.
وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن مواقع عسكرية ومدنية استهدفت من قبل "المعتدي الصليبي الاستعماري" حسب تعبير التلفزيون الرسمي.
وكانت قوى غربية بدأت في شن غارات شبه يومية على طرابلس وأجزاء أخرى من ليبيا في 19 مارس/ آذار الماضي لمنع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين، قبل أن تنتقل هذه المهمة إلى الناتو في 31 من مارس.
مهمة رسمية
من جهة اخرى، نفت الحكومة الليبية الخميس أن يكون رئيس المؤسسة الوطنية الليبية شكري غانم قد انشق عنها، مؤكدة أنه في مهمة رسمية خارج البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم للصحفيين إن غانم في زيارة رسمية لتونس وبعض الدول الاوروبية ومن المتوقع ان يكون في مصر، وأضاف أن الحكومة واثقة من أنه سيعود لممارسة عمله.
وكانت مصادر تونسية أكدت الثلاثاء الماضي أن غانم انشق عن الحكومة الليبية.
وأوضح مصدر أمني تونسي إن غانم عبر الحدود إلى الأراضي التونسية يوم الاثنين.
وذكرت مصادر مطلعة لبي بي سي أن غانم كان موجودا مع عدة شخصيات ليبية مسؤولة في جزيرة جربة التونسية وأنه غادرها الثلاثاء إلى العاصمة التونسية.
--
Source: http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/05/110522_libya_nato_raids.shtml
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق