قالت صحيفة "الإندبندنت أون صنداى" البريطانية إن أيمن الظواهرى، الذى أصبح زعيما لتنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن هو أوضح مثال على أن التعذيب لا يجدى نفعا، حيث إن ما تعرض له الظواهرى فى السجون المصرية من ضرب وتعذيب بالصدمات الكهربائية وإطلاق الكلاب المتوحشة عليه وغيرها كان له دور فى اتجاهه للعمل الإرهابى العنيف.
وأضافت الصحيفة أن ما لاقاه الظواهرى من تعذيب جعله يقول لأحد زملائه فى السجن إن عقوبة الإعدام أرحم من التعذيب، خاصة أنه تعرض للضرب حتى يقر بمعلومات عن رفيق له تم اعتقاله فيما بعد، وهو ما جعله يشعر بالذل الشديد لأنه أُجبر على أن "يدمر حركته بيديه" على حد قول الصحيفة، وأن ينقل أسرار زملائه إلى أعدائه، وكان هذا الشعور سبباً فى هروبه من مصر وعزمه على الانتقام للخيانة التى أجبر عليها.
وسردت الصحيفة قصة ذهاب الظواهرى إلى السعودية ولقائه ببن لادن ومنها إلى باكستان لمعالجة اللاجئين الأفغان الذين فروا من الجيش السوفيتى. وتحدثت عن الخلافات بين الظواهرى وأسامة بن لادن وكيف أن الأخير كان يرفض فى البداية مخطط الهجوم على السفارة المصرية بباكسان عام 1995، لخشيته من أن تؤثر هذه الخطوة على الإمدادات القادمة لأفغانستان.
واستطاع الظواهرى وبن لادن أن يشكلا معاً تحالف "الجبهة الإسلامية العالمية ضد اليهود والصليبيين" شارك فيه الظواهرى برؤيته وبن لادن بأمواله وكان الظواهرى العقل المدبر لأشهر عمليات التنظيم مثل الهجوم على القوات الأمريكية فى الصومال عام 1993 ومحاولة اغتيال حسنى مبارك عام 1995، وتفجير سفارتى أمريكا فى كينيا وتنزانيا عام 1998 ثم هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وكشفت الصحيفة عن أن الظواهرى قام بدور كبير فى تجنيد الانتحاريين، وهى الاستراتيجية التى تمكنت من التحايل على تحريم الإسلام للانتحار وقتل الأبرياء، وهو صاحب فكرة تسجيل الانتحاريين لأشرطة فيديو قبل قيامهم بالعمليات المكلفين بها، كما أشارت إلى أنه أول من بدأ تجربة الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وقد تم العثور على عينات من الجمرة الخبيثة فى منزله بأفغانستان، إضافة إلى أنه دفع ملايين الدولارات من أجل الحصول على قنابل مشعة تعود إلى العهد السوفيتى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=438379
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق