قالت الناشطة والكاتبة نوال سعداوى، إن الدستور الجديد هو الضمانة الحقيقية لتمتع المرأة المصرية بحقوقها السياسية، وتمنت أن تكون نسبة تمثيل المرأة بما لا يقل عن 40% من جميع التنظيمات ومجلس الشعب، مشيرة إلى أنها ترى أن الدستور الجديد أهم من الكوتة.
وأضافت خلال حوارها مع راديو ألمانيا دويتشيه فيليه "بالرغم من مشاركة المرأة فى المظاهرات فى 25 يناير وقبل ذلك ورغم نضالها الطويل، الذى دفعت أحيانا حياتها ثمناً له، هناك عملية إقصاء متعمدة للنساء والشابات الذين شاركوا فى الثورة. ففلول النظام السابق موجودة فى كل مكان فى الحكومة الجديدة وفى الوزارات والإعلام والجيش. ومعظم نجوم المعارضة الحالية كانوا يتعاونون مع النظام السابق".
وأتبعت: كنا نتوقع بعد سقوط النظام السابق أن تمنح المرأة فرصة للمشاركة فى لجنة تعديل الدستور وفى الحكومة الانتقالية. لكننا فوجئنا بعملية إقصاء متعمدة للنساء وخاصة ممن شاركن فى الثورة. النساء المشاركات الآن هن من فلول النظام السابق ويشاركن فى لعبة سياسية خطيرة بدخولهن فى أحزاب مُموّلة من رجال الإعمال ومدعومة من الجيش. لقد أنشأنا الاتحاد النسائى المصرى يوم 28 فبراير، مباشرة بعد ما شكل المجلس العسكرى لجنة تعديل الدستور بدون مشاركة امرأة واحدة.
عن محاولة إنشاء الاتحاد النسائى قبل 15 عاماً قالت إن سوزان مبارك منعتنا من ذلك، ثم أنشأت المجلس القومى للمرأة بعدما رأت أن النساء يتحركن على المستوى الشعبى. وقد قام المجلس القومى بترسيخ العديد من القوانين المنصفة للمرأة، التى كافحنا نحن من اجلها وذلك مثل قانون الطفل 2008، الذى يسمح للمرأة غير المتزوجة بمنح اسمها لطفلها غير الشرعي. هذا القانون يمنح أكثر من مليونى طفل حق التمتع بشهادة الميلاد ودخول المدرسة. كنت أنا وابنتى (منى حلمى) مَن قمن برفع هذه المطالب، حيث تعرضنا للمحاكمة القانونية ودفعنا ثمن ذلك، وفى النهاية نُسب هذا النجاح لسوزان مبارك، لكن لدى أمل كبير هذه المرّة فى أن ينجح اتحاد النساء المصرى.
09 Jul, 2011--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=450748
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق