أكد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش الملتقى العالمى للتضامن مع القدس، أنه لو كان مكان رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لكان أول عمل يقوم به هو تهدئة الجو المصرى المشحون بالمظاهرات فى كل جانب، موضحا أن الأهم الآن هو أن تعود وحدة الشعب كما كانت عليه فى ميدان التحرير منذ أن انطلقت الثورة، لأن المظاهرات الفئوية الآن أخطر مرض تصاب به مصر، والوقت غير مناسب لمثل تلك المظاهرات.
وأشار إلى أن تلك الأيام تعتبر أيام حرجة لمصر، لأن الحكومة المصرية جاءت فى وقت خطير وهى لا تستطيع اتخاذ قرارات ملزمة للحكومات المقبلة، وأضاف أن وحدة الصف الآن لابد أن تكون شغل الحكومة الشاغل.
وعن اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل قال: " أعتقد أن الأمر يرجع إلى الحكومة المصرية ولا أستطيع أن اقترح أى حلول لمثل هذه الاتفاقيات، لأن الحكومة المصرية أدرى بشئون الأمور بمصر"، وأضاف أن ماليزيا لا تحصل على أى معونات وبالتالى هى تستطيع أن تقول لا لأى قرار من أى جانب، لأن اعتمادك على الآخرين يجعلهم يضغطون عليك فى أشياء معينة ولا يجعل لديك استقلالية فى اتخاذ القرار.
وعلى الجانب الفلسطينى أضاف مهاتير محمد أن على العرب التحرك الآن لكشف قبح الوجه الإسرائيلى للعالم، لأن كثيرا من دول العالم لا تعرف الممارسات الوحشية التى تمارس ضد الفلسطينيين من قبل قوات الجيش الإسرائيلى، وكشف ممارسات إسرائيل الوحشية سيكشف الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية التى تظهر دائما بوجه المدافع عن حقوق الإنسان والحريات، لأنها حال وقوفها بجانب إسرائيل ستكون مدافعة عن الوحشية الإسرائيلية، وبالتالى يسقط قناع الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان عن وجهها، وتفقد المصداقية لدى دول العالم أجمع.
وفى نهاية المؤتمر وجه مهاتير محمد الشكر للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصرى الذى سمح لقافلة المساعدات العالقة منذ 4 أشهر على الحدود الفلسطينية الدخول إلى قطاع غزة عبر مصر.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=445720
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق