د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
توقعت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية فشل محاولات إدارة باراك أوباما للتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وقالت فى افتتاحيتها إن مثلما فشلت محاولات أوباما السابقة فى التواصل مع الإسلاميين، فلا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا الجهد سينجح.
وأضافت أن الأحزاب الإسلامية فى مصر سيكون لها دور على ما يبدو فى الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل. فبحسب استطلاع للرأى أجراه معهد السلام الدولى هذا الشهر فإن الأحزاب الإسلامية مجتمعة تحظى بدعم 19% من الناخبين المحتملين فى مقابل 25% للأحزاب العلمانية، وأغلب البقية لم يحددوا بعد توجهاتهم أو لم يردوا. وبالتأكيد تمثل الأحزاب العلمانية خياراً أفضل من وجهة النظر الأمريكية. فهذه الأحزاب التى تضم أبناء الطبقة الوسطى والعليا من المثقفين يمكن أن تساعد فى قيادة مستقبل من السلام والإزدهار والتسامح فى المنطقة.
واستطردت الصحيفة المعروفة بتوجهاتها اليمينية قائلة: "إنه بدلاً من تدليل الإسلاميين، يتعين على الإدارة أن تعمل بنشاط من أجل تقوية العلمانيين والطبقات السياسية المعتدلة الموالية للغرب فى مصر. فالرهان على التواصل مع جماعات طائفية لا تشارك الولايات المتحدة قيمها أو مصالحها سيجعل الأمور أصعب على الأحزاب الأكثر ليبرالية فى وقت تواجه فيه تلك الأحزاب بالفعل عوائق عديدة.فعلى العكس من العلمانيين، فإن الأحزاب الإسلامية لن تكون أبداً فى جانب أمريكا".
وواصلت الصحيفة انتقادها الشديد للبيت الأبيض قائلة إنه قد أصيب بالعمى فأصبح لا يرى الرسالة الفصامية التى ينشرها فى الشرق الأوسط. فأوباما يقول إنه يريد تحسين العلاقات مع الإسلام ولكنه يؤيد سياسات "تسىء إلى أخلاقيات المسلمين المتشددين" على حد تعبيرها.
فمؤخراً، وفى شهر مارس الماضى، أيدت الإدارة الامريكية بيان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إنهاء العنف القائم على التوجه الجنسى أو النوع". ولم توقع على هذا البيان من دول الشرق الأوسط سوى إسرائيل فقط ومعها 84 دولة أخرى. فمن يؤيد الشذوذ الجنسى أو المثلية الجنسية، من الصعب أن يفوز بأصدقاء أو تأثير على شعوب هذا الجزء من العالم.
وأضافت أن الإسلاميين لن يتوصلوا إلى تسوية وهو ما يعنى أن البيت الأبيض يقوض المصالح القومية الأمريكية فى نهاية المطاف.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=446082
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق