عقدت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن مساء أمس ندوة بمقر اعتصامها أمام السفارة الأمريكية تحت عنوان "عودة الدكتور عمر دعم للأمن القومى المصرى" بحضور الشيخ عبود الزمر والشيخ محمد صلاح أحد علماء الأزهر وعدد من أنصار الشيخ.
أشار عبد الله نجل الشيخ عمر فى الكلمة الافتتاحية للندوة إلى السيرة الذاتية لوالده، ورفضه المستمر لمناصب الدولة التى عرضت عليه من قبل النظام السابق، مشيراً إلى مقولة شهيرة كان يقولها "إن المناصب تحبو تحت أقدامنا وندوسها بنعالنا"، مؤكداً فى كلمته على أن العالم الربانى هو صمام أمان للشباب والدولة.
قال عبود الزمر فى كلمته التى كانت المحور الأساسى للندوة، إن الأمن القومى للبلاد لا يتمثل فى زيادة أعداد القوات المسلحة ولا الأمن المركزى الذى يحمى كرسى الحكم ، حيث أن كثرة الجند هو علامة من علامات سقوط الدولة واستبداد الحاكم.
وعن ضرورة عودة الشيخ كونه عالما ربانيا وله دور محورى فى دعم للأمن القومى قال الزمر إن ذلك يتمثل فى عدة محاور أولها البعد السياسى عن طريق التنمية السياسية للمواطن وفتح الطريق للمشاركة الإيجابية الفعالة دون قيد، بالإضافة إلى صياغة هوية وكيان المواطن لكى يتعرف على عدوه من صديقه وتكوين شخصيته المستقلة.
وأيضاً الجانب الاجتماعى للدعوة إلى التماسك الأسرى والتربية الشريفة للمواطن المصرى المسلم والذى يعد إضافة للعالم الربانى من أجل مجتمع متماسك يصعب اختراقه ويستطيع مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية.
مضيفاً أن له دوره الفعال فى البنية الاقتصادية عن طريق الحث عن المعاملات المحرمة والربا ووضع الزكاة فى وضعها الصحيح، وتوضيح معنى الاقتصاد الحلال فى الإسلام، بالإضافة إلى توجيه وحشد المجتمع لمواجهة تلك الأخطار.
وفى السياق نفسه أكد على دور الشيخ عمر الفعال فى الجانب العقائدى والأخلاقى بوضع أسس تربوية والبعد عن المحرمات والتوجه لبناء عقيدة صحيحة تحفظ لنا الكيان والشخصية الإسلامية الصحيحة وقناعته بعقيدته وانتمائه لمجتمعه بما يضمن مجتمع متماسك على أسس وأخلاق قويمة.
هذا بالإضافة إلى علاقات الشيخ الخارجية والتى ستتيح إعادة العلاقات مع الدول العربية التى تدهورت فى الفترة السابقة، من أجل لم الشمل العربى الإسلامى وتوحيد الجهود للوصول إلى الإستراتيجية الأمنية العربية الواحدة والبعد عن الخوف من الجار وتركيز انتباهنا لأعدائنا الحقيقيين.
يأتى هذا فيما تركزت كلمة الشيخ محمد صلاح أحد علماء الأزهر على الإشادة بمكانة الشيخ عمر العملية كونه أحد أعظم علماء الأزهر، ودوره فى الجهاد ونبذ الفساد فى مصر واصفاً الشيخ بأنه شيخ المجاهدين فى مصر ، متعجباً من أن يؤدى أحد أفراد القوات المسلحة التحية العسكرية لشهداء ، فيما كان عمر هو أول من وجه نداء للعالم الدولى لمحاسبة النظام على فساده وحينها وصف بالإرهابى والمتطرف.
كما أشاد صلاح بعلم الشيخ وفقهه واجتهاده فى حفظ القرآن وطلب العلم ، مشيراً فى مقارنة بسيطة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد طارده أهله من مكة إلى المدينة ، وبالمثل تمت مطاردة الشيخ فى مصر حتى رحل عنها وتمت ملاحقته من بلد إلى بلد حتى زج به فى السجون الأمريكية رغم أنه كان يحمل العلم وكتاب الله وسنه رسوله، وليس حاملاً سلاحاً ولا إرهابياً، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة وكان ضحية وسجين كلمة الحق .
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=488471
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق