تتواصل معارك الكر والفر بين كتائب معمر القذافي والثوار على مشارف ميناء البريقة النفطي شرقا، في وقت قال فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن ثلث قوة نظام العقيد الليبي قد دمر.
واستهدف قصف عنيف بالصواريخ والمورتر قافلة للثوار بها عشرات السيارات عند منتصف الطريق بين البريقة وأجدابيا ودفعهم إلى التراجع إلى هذه البلدة الأخيرة التي تعد بوابة بنغازي.
وتحدث مراسل الجزيرة محمد عبد العظيم عن هجوم شنه الثوار من عدة محاور في منطقة الأربعين شرقي البريقة إلى حيث زحفت كتائب القذافي، مجبرة الثوار على التراجع إلى مواقع خلفية تحت قصف مدفعي شديد، في اليوم السادس من المعارك للسيطرة على الميناء النفطي الهام.
وأظهرت صور حصرية بثتها الجزيرة قصفا شديدا طال قافلة الثوار الذين نقل عنهم مراسل الجزيرة حديثهم عن إمدادات سلاح لم تستعمل من قبل تصل الآن إلى كتائب القذافي في البريقة.
وفي بلدة القلعة في الجبل الغربي أصيب عدد من الثوار في معارك مع الكتائب التي تتمركز في المنطقة الشمالية الشرقية قرب يفرن، وتقصفها بالصواريخ، واستطاعوا إرغامها على التقهقر من الجهة الجنوبية الشرقية للبلدة.
كما واصلت الكتائب محاولات اقتحام مدينة الزنتان وسط الجبل الغربي وإحكام حصارها من الجهات الشرقية والشمالية والغربية.
الثوار يرون أن انتقال الإشراف على الضربات الجوية إلى الناتو أضر بنجاعتها (رويترز-أرشيف) |
أما طرابلس فشهدت انتشارا كثيفا لقوات الأمن، حيث أغلقت معظم المدارس أبوابها، وسط نقص شديد في الوقود، تسبب في صفوف طويلة عند محطات الوقود.
وفي طبرق شرقا، قصفت طائرات التحالف الدولي الكتائب في منطقة السرير لمنعها من تفجير حقول النفط.
غير ناجعة
ويقول الثوار إن الضربات الجوية الغربية -التي بدأت قبل 17 يوما- لم تعد ناجعة منذ انتقل الإشراف عليها من تحالف فرنسي بريطاني أميركي إلى الناتو.
لكن ضابطا كبيرا في الحلف هو الجنرال مارك فان أوم أكد اليوم أن الضربات دمرت ثلث القدرات العسكرية للكتائب.
وتحدث فان أوم عن 851 طلعة نفذها التحالف الدولي حتى الآن، وعن محاولات من الكتائب لتوزيع دباباتها في مراكز حضرية وإخفائها، وأحيانا توزيع دروع بشرية منعا لاستهدافها.
من جهة أخرى اعترف الناتو بأنه قتل الأسبوع الماضي خطأ مدنيين وثوارا في حادث وصفه بالمؤسف.
وقال الجنرال فان أوم إن "قوات المعارضة أوضحت بالفعل أنه كان خطأهم أن قاموا بإطلاق نيران احتفالية في الهواء ما تسبب في ردة فعل".
--
Source: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/3D3C80EA-7CEC-4B04-84A7-F8544E245818.htm
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق