شدد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، اليوم الاثنين، على ضرورة الابتعاد عن الحديث عن مصالحة وهمية مع قتلة الشعب العراقى فى نظام صدام حسين، خصوصا وإنهم لم يدفعوا ثمن جرائمهم، كما دعا المجتمع العراقى إلى أن يتصالح مع نفسه، وأشاد بالذين انتقلوا من صف النظام السابق إلى الصدق فى التعامل مع القضية الوطنية.
وقال المالكى فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذى إقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الوطنى للمقابر الجماعية، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "نظام البعث ترك أدلة لا تقبل الجدل، وهى مرحلة سوداء من تاريخ العراق سفكت فيها الدماء وانتهكت الحرمات، ودمر فيه البلد حتى وصل إلى أسوء حالاته".
وأكد رئيس الوزراء، أنه "لا يمكن الحديث عن مصالحة، والذين ارتكبوا هذه المجازر والجرائم البشعة، لم يدفعوا إلى الآن ثمنها"، مبينا أنه "لم نطمئن إلى أنهم بلغوا حد استنكارها على أقل تقدير، وينبغى أن لا نتحدث عن مصالحة وهمية مع هؤلاء القتلة، وأن نتعامل بواقعية، لأن لغة الثواب والعقاب هى أن المجرم يجب أن يأخذ جزاء جريمته، خصوصا وأن عملية استئصال المجرم والجريمة من مسار العملية الوطنية والإنسانية أمر ضرورى لا مناص منه".
وأكد المالكى أنه "لا يمكن الارتقاء بالعملية السياسية أو تحقيق الديمقراطية ولا استمرار الحريات وفى ثنايا العملية السياسية من يؤمن بالتاريخ السابق وبرجاله إلى الآن".
الجدير بالذكر، أن النظام السابق متهم بقتل آلاف العراقيين، خلال فترة حكمه البلاد، ولا زالت وزارة حقوق الإنسان العراقية، وغيرها من الجهات الرسمية أو الأهالى، يواصلون العثور على مقابر جماعية فى أنحاء البلاد، تضم رفاتا لضحايا سياسات ذلك النظام، غالبيتها لمدنيين ونساء وأطفال.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=414071
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق