قدم نحو أربعين مسؤولا إسرائيليا سابقا مشروع مبادرة لتحريك عجلة السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.
ويعتزم هؤلاء المسؤولون الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطلاق المحادثات من جديد.
ورحبت الولايات المتحدة أمس الأربعاء بمبادرة السلام الجديدة التي صاغها مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون، ووصفتها بأنها "مساهمة إيجابية" لكسر الجمود في محادثات سلام الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر "سنظل ملتزمين بالتوصل إلى اتفاق (سلام)، وسندعم أيضا الهدف المتمثل في إرساء علاقات طبيعية بين إسرائيل والعالم العربي".
وقع على المبادرة أكثر من 40 شخصية إسرائيلية بارزة، معظمهم شغل مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية من بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الأمن مثل رئيس الموساد السابق داني ياتوم، ورئيس جهاز الشاباك السابق يعقوب بيري |
وتدعو الخطة –التي قالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها اطلعت على خطوطها العريضة- إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 مع اتفاق مشترك لمبادلة الأراضي وتقسيم القدس لتصبح عاصمة للدولتين.
وتستند الخطة على المبادرة العربية التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 ووافقت عليها الجامعة العربية.
وكانت إسرائيل قد رفضت سابقا المبادرة العربية بحجة أنها تدعو إلى عودة اللاجئين والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة إلى حدود 1967.
ووقع على المبادرة أكثر من 40 شخصية إسرائيلية بارزة، معظمهم شغل مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية من بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الأمن مثل رئيس الموساد السابق داني ياتوم ورئيس جهاز الشاباك السابق يعقوب بيري ورئيس الأركان الأسبق أمنون ليفكين شاحاك.
وتقترح المبادرة الجديدة حلا لقضية اللاجئين الشائكة يقوم على تعويضهم ماليا والسماح لهم بالعودة إلى الدولة الفلسطينية، ولعدد رمزي منهم بالعودة إلى إسرائيل.
وتدعو الخطة كذلك إلى انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان التي احتلتها من سوريا إبان حرب يونيو/حزيران 1967.
الطيبي: إسرائيل تخشى العزلة (الجزيرة نت) |
وأجمعت شخصيات سياسية ومحللون فلسطينيون على أن المبادرة تهدف إلى إخراج إسرائيل من عزلتها الدبلوماسية، واستبعدوا أن يتبناها نتنياهو.
ويرى رئيس كتلة القائمة الموحدة العربية للتغيير في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أن تلك المقترحات تقترب مما يفكر به نتنياهو، وهو صاحب القرار والتأثير الوحيد.
ومع ذلك أوضح أن المبادرة ستشكل رأيا عاما ضاغطا على نتنياهو لكنها لن تؤثر عليه فعليا، مبينا أن الاقتراح جاء بسبب تخوف المؤسسة الإسرائيلية من جهة وهؤلاء الجنرالات من جهة ثانية من العزلة الإسرائيلية المتنامية التي ستصل ذروتها في سبتمبر/أيلول المقبل عند تقديم فلسطين طلب العضوية في الأمم المتحدة.
أما منظمة التحرير الفلسطينية فقد نفت أن تكون قد تلقت نسخة عن المبادرة، ويقول عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنا عميرة إن المبادرة لا تخرج عن الحدود التي تتحرك فيها القيادة الإسرائيلية وتستبعد أي حل عادل لقضية اللاجئين وأي انسحاب شامل من المناطق الفلسطينية.
بدوره يرى المحلل السياسي خالد العمايرة أن معدي المبادرة الإسرائيلية ليسوا في موقع صناع قرار، ومبادرتهم تمثل جناح الحمائم في حزب العمل وترفضها الأحزاب السياسية الإسرائيلية بما فيها حزبا كاديما والليكود بشكل كامل.
--
Source: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/301CF327-4556-4A87-88B6-360BC1E5CC11.htm
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق