تحت عنوان "نهاية لبيع الشرق الأوسط بالجملة"، قال الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المنطقة على ما يبدو بدأت تشهد عهدا جديدا يلزم الجميع بالدفع أكثر إذا كانوا يريدون الاستقرار، ودلل الكاتب بالإشارة إلى إسرائيل، قائلا إنه على مدار الثلاثين عاما المنصرمين، تمتعت الأخيرة بالسلام مع مصر "بالجملة"، فقط لأنها كانت تحظى بالسلام مع رجل واحد، وهو حسنى مبارك.
وذهب فريدمان إلى أن إسرائيل الآن، فى فترة ما بعد مبارك بات السبيل الوحيد أمامها للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر أن تصنع السلام مع 85 مليون مصرى، أى سلام "بالتجزئة"، فالأيام التى كانت تستطيع إسرائيل خلالها أن تطلب من مبارك بمكالمة هاتفية أن تنهى أى أزمة فى العلاقات ولت.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أحد أكثر المرشحين حظا لخلافة الرئيس مبارك بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "مبارك كانت لديه سياسة معينة، ولكنها كانت سياسته الخاصة، ولا أعتقد أننا يجب أن نتبعها، نحن نريد أن نكون أصدقاء لإسرائيل، وليس على مصر أن تصنع صداقة وحدها، فإسرائيل عليها أن تكون صديقة كذلك".
ورأى فريدمان أن موسى حظى بقدر كبير من شعبيته فى مصر بسبب موقفه الحازم مع إسرائيل، و"أتمنى أن يكون له رؤية أوسع نطاقا، فهو طوال رئاسته للجامعة العربية على مدار عقد، قضى وقتا طويلا فى التبارز مع إسرائيل، غير أنه لم يفعل شيئا تقريبا سواء لتعزيز أو التعامل مع نتائج تقرير حقوقى للأمم المتحدة نشر عام 2002، أجرته مجموعة من الباحثين العرب على رأسهم مصرى، أكد أن الشعوب العربية تعانى من عجز فى الحرية وعجز فى المعرفة وعجز فى تمكين المرأة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=407754
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق