يقول ناشطون سوريون إن قوات الامن السورية قتلت رميا بالرصاص تسعة متظاهرين على الاقل، في يوم شهد تجدد الاحتجاجات في عموم البلاد.
وقال شهود إن بين ثلاثة وسبعة متظاهرين قتلوا عندما فتحت النار على مظاهرة احتجاجية في مدينة حمص.
كما وردت تقارير تتحدث عن وقوع وفيات في مدن سورية اخرى.
وجاءت المظاهرات الجديدة بعد يوم واحد من دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما للرئيس السوري بشار الاسد لقيادة بلاده نحو الديمقراطية او "الخروج من سورية."
وكان الرئيس الامريكي قد قال في كلمة القاها في مقر وزارة الخارجية بواشنطن يوم الخميس إن "على الحكومة السورية الكف عن اطلاق النار على المتظاهرين والسماح بالاحتجاجات السلمية."
واتهمت الحكومة السورية في ردها الرئيس اوباما بالتدخل "في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بما فيها سورية،" وقالت إن الخطاب يرقى الى مرتبة "التحريض."
وتقول منظمات حقوق الانسان إن 850 شخصا على الاقل قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت في سورية قبل تسعة اسابيع.
وقال منظمو الاحتجاجات في مدينة حمص إن قوات الامن استخدمت العتاد الحي ضد آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في المدينة، وقد تراوح العدد المعلن للقتلى بين ثلاثة الى سبعة.
اما مدينة بانياس الساحلية التي كانت قد تعرضت لحملة امنية نفذتها القوات السورية في وقت سابق من الشهر الجاري فقد شهدت واحدة من اكبر المظاهرات حتى الآن حسب ما قال المرصد السوري لحقوق الانسان.
فقد خرج آلاف الرجال والنساء والاطفال الى الشوارع، وكشف الكثير من الرجل عن صدورهم لاثبات انهم عزل من السلاح.
وقال احد الشهود إن قوات الامن كانت تحاول تفريق المتظاهرين باستخدام العصي والعيارات النارية.
وفي مدينة القامشلي شرقي البلاد، تظاهر آلاف الاكراد هاتفين "للحرية."
وفي منطقة عين عرب القريبة من حلب، تظاهر عدة مئات من الاكراد السوريين من اجل "الحوار والحرية" وضد العنف. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رديف مصطفى، وهو رئيس منظمة كردية لحقوق الانسان، قوله "لسنا اسلاميين ولا سلفيين، نحن لا نريد سوى الحرية."
واضاف: "لا يدعو احد للاطاحة بالنظام."
كما تظاهر عدة آلاف مطالبين "بالاطاحة بالنظام" في منطقة الحجر الاسود في مخيم اليرموك للاجئين جنوبي العاصمة دمشق.
وقالت مصادر حقوقية لبي بي سي إن مظاهرات خرجت ايضا في بلدات زملكا وسقبا وقدسيا القريبة من دمشق.
وفي مدينة حماه، استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق اكثر من عشرين الف متظاهر تجمعوا في موقعين مختلفين، كما وردت تقارير تقول إن قوات تدعمها الدبابات اقتحمت بلدة معرة النعمان الواقعة على مسافة 60 كيلومترا جنوب شرقي حلب.
وقال حسن برو، وهو ناشط آخر في مجال حقوق الانسان، لوكالة الانباء الفرنسية إن ثمة مظاهرات خرجت ايضا في بلدتي عامودة والدرباسية الكرديتين.
وأكد برو ان قوات الامن لم تتدخل بعد لتفريق المتظاهرين.
الا ان ناشطا في مدينة حمص قال إن قوات الامن تصدت بالعتاد الحي للمتظاهرين.
وقال شاهد عيان في حمص لبي بي سي إن اطلاق النار الكثيف من جانب قوات الامن في شارع الزير الواقع في منطقة دير بعلبة ادى الى سقوط سبعة جرحى.
وقد نقل الجرحى الى المستشفيات.
وقدرت لجان التنسيق المحلية في سورية التي كان لها دور في تنظيم الاحتجاجات عدد القتلى في حمص بسبعة، مضيفة ان شخصا واحدا قتل في احدى ضواحي دمشق بينما قتل آخر في قرية الصنمين القريبة من مدينة درعا الجنوبية.
--
Source: http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/05/110520_syria_new.shtml
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق