أعلنت الأمم المتحدة أن أربع مروحيات تابعة لبعثتها في السودان تعرضت لاطلاق نيران في منطقة أبيي المتنازع عليها.
وذكر بيان للأمم المتحدة أن المروحيات تعرضت بعد ظهر الثلاثاء لإطلاق نيران أثناء مغادرتها قاعدتها في مدينة ابيي".
وأكد البيان أن " المروحيات التي كانت تقل طواقمها فقط لم تصب وتمكنت من الهبوط بأمان".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن هوا جيانغ المتحدثة باسم الامم المتحدة قولها " إن 14 قذيفة أطلقت على المروحيات لدى اقلاعها".
وقالت جيانغ ان ميليشيات قبيلة المسيرية وهي قبيلة عربية تؤيدها الخرطوم هي المسؤولة على الارجح عن الهجوم وذكرت ان الميليشيات تتحرك جنوبا الان بعد ان رحل المدنيون عن المستوطنة الرئيسية في أبيي.
وأضافت جيانغ ان القتال واعمال النهب في أبيي توقفت بعد ان غادر السكان وأضافت ان بعض مخزونات الوكالات التابعة للامم المتحدة تعرضت للنهب.
استفزاز
ويأتي بيان الأمم المتحدة بعد يوم من إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير إنه لن يسحب القوات الحكومية من المناطق التي سيطرت عليها في اقليم ابيي في اليومين الماضيين.
وأضاف الرئيس السوداني ان جيشه سيرد على اي "استفزاز" محتمل يقوم به جيش جنوب السودان الذي سينال استقلاله من الخرطوم في التاسع من يوليو / تموز المقبل.
وكانت قوات حكومية سودانية قد سيطرت على المنطقة عقب قيام قوات جنوبية بنصب كمين لرتل شمالي اودى بحياة 22 شخصا.
ويخشى المحللون من احتمال ان يشعل النزاع حول ابيي فتيل الحرب بين الشمال والجنوب التي راح ضحيتها اكثر من مليون ونصف المليون قتيل.
وكان مصير ابيي قد ترك معلقا في اتفاق نايفاشا للسلام الذي وقعه طرفا النزاع عام 2005، كما أجل الاستفتاء الذي كان مقررا اجراؤه في يناير / كانون الثاني المقبل حول مستقبل الاقليم الى اجل غير مسمى.
"عواقب وخيمة"
وكان الطرفان قد خاضا حربا استمرت عقودا قبل اتفاقهما على تقاسم السلطة واجراء استفتاء حول مصير جنوب السودان.
الا ان البشير قال في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "إن ابيي هي ارض تعود لشمال السودان، ولن ننسحب منها."
وكان وزير جنوبي في حكومة الخرطوم قد استقال من منصبه يوم الثلاثاء قائلا إن "جرائم حرب" قد اقترفت في المنطقة.
وقال الوزير لوكا بيونغ دينغ، وهو مسؤول بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن اهالي ابيي، إنه لن يتمكن من مواصلة العمل مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في اطار حكومة الوحدة الوطنية.
كما حذر برنستون لايمان المبعوث الامريكي الى السودان من ان استيلاء القوات الشمالية على ابيي قد يؤثر سلبا على الخطة الامريكية القاضية باعفاء السودان من ديونه البالغة مليارات الدولارات.
واضاف المبعوث الامريكي ان واشنطن ستجد صعوبة في شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ما لم تسحب حكومة الخرطوم قواتها من ابيي.
يذكر ان ادراج السودان في هذه القائمة يحرم الشركات السودانية من استخدام الدولار الامريكي في تعاملاتها، مما يعتبر عائقا كبيرا في التجارة العالمية.
وكانت الولايات المتحدة قد المحت في الماضي الى ان انتقالا سلميا لاستقلال الجنوب وحلا تفاوضيا لمشكلة دارفور من الممكن ان تؤدي الى تطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم.
--
Source: http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/05/110525_un_abyei_sudan_shooting.shtml
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق