قال الطاهر الهاشمى، الباحث فى الطرق الصوفية، ونقيب الأشراف بالبحيرة، والأمين العام لمشيخة الطريقة الهاشمية المدنية الشاذلية، إن أحمد صبحى منصور ما هو إلا منكر للسنة.
مضيفا فى تصريحات "لليوم السابع" ردا على ما نشر على لسان زعيم القرآنيين وقوله بأن الصوفيين يفضلون البدوى على الله، "إن زعيم القرآنيين منكر سنة الرسول صلى الله عليه ومن هم الذين يفضلون البدوى على الله؟ ألم يكتب الإمام الدكتور عبد الحليم محمود عن السيد البدوى، ولم يذكر التاريخ أن أحدا منهم فضل البدوى على الله ولو حدث ذلك لردوا هم عليه، ولم ينكروا مجالا لأحد، فهل على من أنكر السنة أن ينكر المدد والتوسل بأولياء الله الصالحين من خلال معرفتهم وعلمهم الذى لم يصل إليه ولم يعرفه أمثالكم".
وأضاف الهاشمى فى رده "أن زعيم القرآنيين يزعم أن الصوفيين زادت سطوتهم، وأن أحداً لن يوافقهم على هذا الإعلان الخطير فاكتفوا بالتلميح دون التصريح، ولجأوا للأسلوب غير المباشر، وذلك عن طريق إلقاء الروايات والحكايات، فأقول له أشققت عن قلوبهم أم عن أبياتهم وأشعارهم فإذا كان الله أعطاهم علوما لم تنل منها أنت شىء فلماذا تنكر عليهم مالا تعرفه أو تصل إليه أو تفهمه قال تعالى "كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا".
وأضاف الهاشمى أن زعيم القرآنيين تارة يقول أن الصوفيين يجعلون البدوى فوق الله وتارة يقول إن الصوفيين جعلوا الله تعالى واسطة عند البدوى، فأقول له إنه من كثرة علمهم وعدم إحاطتك بما من الله عليهم من علوم ومعارف تتخبط فى كل اتجاه، كما تقول إن الله يتوسط لدى البدوى ليحيى ابن امرأة، فما هذا الهراء فإذا كانت بعض الكتب يوجد بها بعض المدسوسات على أولياء الله الصالحين فهناك من دافع عن ساحتهم أمثال الدكتور عبد الحليم محمود".
وعن قول منصور بأن الصوفيين يعتقدون بتوسط الله تعالى لدى البدوى فينتفع الصوفى بإمداد سيده البدوى، فأقول له يا زعيم القرآنيين ألم ينتفع الناس بعضها ببعض فى التعاملات وتلقى العلوم والمعارف اليومية وأنت لست واحدا منهم.
كما أنك تارة تقول إن الصوفية أضفوا على البدوى من الصفات ما يزيد عنا ما جعله الله لذاته المقدسة: فمن أين أتيت بهذا الهراء أيها الناكر لحديث الرسول وأنت ترد على نفسك أن تحكم على الأمور من خلال بعض العقائد الراسخة فى ذهنك من خلال بغضك لأبناء من أنكرت كلامه صلى الله عليه وسلم، ألم ترد بكلامك هذا السيطرة على بعض ضعاف النفوس، فالصوفية لا يوجد فيهم مشرك ولا كافر على مر العصور، ألم يحن الوقت لتعود إلى رشدك وتتوب إلى الله وتؤمن بأن هناك أحاديث مروية عن رسول الله.
وأضاف الهاشمى فى تصريحاته "لليوم السابع" للرد على زعيم القرآنيين، ألم تتجرأ على رسول وتقول دائما إن رأيه دائما ليس محلا لرضاء الله فإن كنت تقول ذلك على رسول الله فماذا تفعل بأولياء الله أو بعامة الناس الذين جعلتهم قاعدة فى الحديث فى مثل هذه الأمور، إن للصوفية معارف قد طويت فى قلوب أهل العرفان والصلاح فلا يصل إليها إلا من تأهل لذلك وجاهد نفسه حتى وصل من خلال جهاد النفس إلى مراتبهم.
ويقول الشاعر السيد محمود الطاهر الهاشمى "من جهاد النفوس تأتى المعالى وتصير الشعوب فى خير حالى والذى يتبع الهوى يتردى فى حضيض الضلال والأهوال".
لقد أرسى البدوى منهج الصوفى الحق وذلك من خلال تعاليمه لخليفته سيدى عبد العال لما سأله فقال ما حقيقة التوبة النصوح فقال السيد أحمد البدوى الندامة على ما مضى من الذنب والإقلاع عن المعصية والاستغفار باللسان والعزم على ألا يعود إلى المعصية والصفاء بالقلب فهذه التوبة النصوح أمر الله بها تعالى وذكرها فى كتابه العزيز فقال "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا".
وقال أيضا أن يقول بالقلب ولا يقول باللسان فقط فإن الذكر باللسان وإن القلب شقق يا عبد العال اذكر الله تعالى بقلب حاضر وإياك والغفلة عن الله فإنها تورث القسوة فى القلب
وفى الصدر، كان يقول الصبر هو الرضا بحكم الله تعالى والتسليم لأمر الله تعالى، وأن يفرح بالمصيبة كما يفرح بالنعمة قال تعالى "وبشر الصابرين"، وقال أيضا مخالفة النفس بترك الشهوات الدنيوية، وأن يترك سبعين بابا من الحلال مخافة أن يقع فى الحرام، هذه الشخصية صاحبة الكلمات والحكم تربى رجالا مشركين! أو يفضلونه على الله!
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=426148
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق