قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، إن الإمام محمد الغزالى كان له الفضل فى تصحيح عقيدة الجماعات الإسلامية التى انتهجت العنف فى بداية ظهورها، موضحاً أنه لولا الغزالى لأصبحت كل التيارات الإسلامية على هذه العقيدة.
وأضاف أبو الفتوح فى احتفالية نظمنها الأزهر الشريف والرابطة العالمية لخريجى الأزهر احتفالا، بذكرى رحيل الشيخ محمد الغزالى، بقاعة الإمام محمد عبده، أن الغزالى كان رمزا لكافة التيارات الطلابية فى مواجهة الأزمات والمخاطر، مشيرا إلى أنه كان الوحيد القادر على امتصاص واحتواء حماس التيارات الطلابية، فكان الملجأ لهم، ورسم قبل 30 سنة كيف ننتقل من حالة التردى والتخلف وسوء الإدارة لاحترام كرامة الإنسان، فكان أول من ينادى بالحرية ويتصدى للفساد والأنظمة المستبدة، مؤكدا أن نموذج الغزالى هو السبيل لنشر وسطية الإسلام.
من جانبه قال الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامى، إن الإمام الغزالى كان عالما جليلا وقلبا نورانيا ولم يكن مجرد فقيه أو داعية وكان شيخه الإمام محمد عبده، وكان حسن البنا كذلك، مضيفاً أن الشيخ الغزالى كانت حياته الفكرية والجهادية مشروعا إسلاميا، لمواجهة التحديات التى تعصف بالأمة، كما أنه حمل هموم الأمة ووقف ببسالة لمواجهة التحديات التى أرادت أن تعصف بالإسلام، فكانت الرأسمالية المتوحشة أول المعارك للغزالى وقدم مشروعا فكريا للإصلاح الاقتصادى ومواجهة الاستبداد السياسى.
بينما قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن الغزالى هو عالم من علماء الأزهر، ونال الإمامة لا بالتعيين أو بالتوصيف، لكن بجهوده لأنه كان من أبرز المجددين فى هذا العصر والحديث عنه هو حديث عن الأزهر والإسلام نفسه، فكان واحدا ممن يشملهم قول رسول الله: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها".
حضر الاحتفالية الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر نائبا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إضافة إلى كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والدكتور محمد عمارة، والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور حسن الشافعى، والدكتور أسامة الأزهرى، والدكتور محيى الدين عفيفى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=495021
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق