انتقدت السفيرة ميرفت التلاوى وزيرة التضامن الاجتماعى الأسبق، هجوم الرجال على قوانين المرأة وكأنها الوحيدة التى تحتاج إلى تعديل، متسائلة "هل قوانين بطرس غالى صحيحة لعدم خروج مظاهرات ضدها؟".
وقالت التلاوى – فى ندوة "من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير" التى نظمتها جمعية تنمية والنهوض بالمرأة أمس الثلاثاء بساقية الصاوى – إن الثورة طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية، والتى لن تتحقق بالحط من قيمة المرأة الفكرية والذاتية والمهنية، مؤكدة أن التنمية التى تحتاجها مصر لن تنجح باستقطاع نصف المجتمع ومحو دورها التاريخى والتحجج بالدين.
وأضافت: "لا يوجد بيت مصرى إلا والمرأة تساعد فى مصاريفه وكلمة الرجل هو من يعول غير واقعية، وأى هبوط اقتصادى أو مجاعة أو فشل فى التعليم والصحة يؤثر على الرجل والمرأة معاً، لذا لا يجوز أن نعذب المرأة بقوانين جديدة ونحرمها من المشاركة فى نهضة بلدها".
واستغربت التلاوى استمرار المظاهرات ضد المرأة وكأنها عدو، واعتبرتها تعصباً أعمى، وقالت "لدى العديد من الاعتراضات على كثير من القوانين الاقتصادية لكن هذا ليس معناه أن أزيد من الضغط على المجلس العسكرى، لأن إحنا دماغنا كبيرة ومثقفين".
وأضافت "لو هناك ثقافة مجتمعية سليمة، لم نكن نحتاج إلى أى قوانين لتنظيم العلاقة بيننا، وسيكون الهدف المشترك صالح الطفل لكى يصبح إنسانًا سوياً، لكن طوال 30 عاما أهملنا كل ما هو اجتماعى وتحولت الأسرة المصرية الى قاع الأولويات".
وطالبت التلاوى بعدم تجاهل "صوت المرأة"، قائلة: نحن نحمى الدولة والأسرة والطفل، وليس مجرد المرأة، ولابد أن يكون لنا دور فى وضع تصور لدستور مصر القادم، لأنه ليس للرجال فقط، مطالبة بدولة مدنية يكون أساسها المواطنة".
وأضافت "لماذا لا تشكل المرأة نصف اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور مثل تونس، إحنا مش عايزين تبقى مثل لجنة تعديل الدستور التى جاءت متحزبة، وكأننا تحولنا من انحياز رأسمالى إلى تحزب فج".
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=394842
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق