"أ. ش. أ"
قال عرفان صديق مدير إدارة الشراكة العربية بوزارة الخارجية البريطانية إن الثورة المصرية نابعة من الداخل وما سيكون عليه الوضع يجب أن يحدده الشعب المصرى بنفسه، ولا يمكن فرضه بالقوة.. نافيا محاولة أى جهة خارجية أو بريطانية فرض أى نموذج للديمقراطية على مصر، مؤكد فى الوقت نفسه التزام بلاده بمساندة المرحلة الانتقالية فى دول الربيع العربى للعبور إلى الديمقراطية.
وقال صديق - فى حوار مع المحررين الدبلوماسيين على مائدة مستديرة عقدت بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة الليلة الماضية - إن بريطانيا منفتحة للتعاون مع جميع الأحزاب والقوى السياسية والدينية ومن بينها جماعة الأخوان المسلمين طالما تحترم وتلتزم بالمبادئ الديمقراطية مشيرا إلى استعداد بلاده تقديم الدعم للمنظمات التى تقوم بمراقبة الانتخابات ولكن هذا يعتمد على مدى قبول السلطات المصرية بهذا.
وشدد على ضرورة توضيح الأمور فى العملية السياسية فى المرحلة الانتقالية فى مصر من خلال الحوار بين كافة الأحزاب السياسية بهدف بناء الثقة التى تعد مهمة للمجتمع الدولى وقطاع الأعمال والسوق.
وأوضح أن الخارجية البريطانية قررت فى نهاية العام الماضى قبل اندلاع الثورات العربية إنشاء إدارة للتعامل ليس فقط مع الحكومات ولكن أيضا مع منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الدولية ، موضحا أن هناك ثلاثة محاور للتعاون وهى وضع برامج ومشروعات مع الشركاء وهم الحكومات والمنظمات، والشراكة مع المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبى ومجموعة الثمانى، فضلا عن العمل على وضع سياسية تتماشى مع الأوضاع الجديدة ودعم المجالات التى تحتاجها الدول مثل مكافحة الفساد وسيادة القانون وتعزيز المشاركة السياسية ودعم الأحزاب .
وأفاد أنه تم تخصيص نحو 110 ملايين جنيه إسترلينى لتنفيذ هذه المشروعات والبرامج فى الدول العربية خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2015 ..مشيرا إلى أنه تم إنفاق ستة ملايين جنيه إسترلينى فى الدول العربية هذا العام من بينها مليون جنيه إسترلينى على البرامج فى مصر.
وأشار صديق إلى أن هذه المشروعات والبرامج يتم تنفيذها فى خمس دول عربية هى مصر وتونس والجزائر والمغرب والأردن .. مؤكدا استعداد بريطانيا للتوسع فى برامج الشراكة مع دول المنطقة الأخرى فى المستقبل.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=501477
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق