قال الشيخ محمد حسان الداعية الاسلامى الشهير إن مصر بلد المسلمين والأقباط وليست ملكا للمسلمين فقط، وشدد فى الكلمة التى ألقاها بالمؤتمر الثانى لحزب النور "السلفى" بمنطقة الهرم على أن أخطر فتنة تتعرض لها مصر الآن هى الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أنه لا ينبغى أن يتوهم المحرضون أن النار ستلتهم المسلمين وحدهم بل ستلتهم المسلمين والأقباط.
وأكد حسان أننا أمام فتنة حقيقية لابد من مواجهتها ولا ينبغى أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، وأضاف: "أقول كفانا نفاقا فلن تحل الأزمة برفع الصليب مع الهلال، ولا بمصافحة الشيخ والقسيس، وإنما ستحل بالمصارحة والصدق والوضوح، ولابد أن يجلس الفريقان معا بلا نفاق، ولا تملق ولا حسابات كاذبة، وأن يحكم القانون بالعدل والحق على المسلمين والأقباط".
وشدد حسان على أنه لا يجوز للحكومة والمسئولين أن يرضخوا للطلبات "الظالمة" التى تخرج بها أى فئة فى المجتمع بحسب تعبيره، وأضاف: "لا يجوز لمسلم عاقل أو قبطى عاقل أن يخون الجيش لأن الجيش لو انكسر لانكسرت مصر كلها، فلا ينبغى أن يحطم هذا الدرع الذى حفظ الثورة وحافظ على شبابنا، وأبلغ دليل ما نراه على أرض سوريا واليمن وليبيا والعراق".
وانتقد حسان أوضاع مصر بعد الثورة وقال: "مرت 9 أشهر دون أن يتغير شىء بل نحن إلى الأسوأ فلن تتغير مصر بالهتافات والقوانين بل بتغيير واقعنا نحن"، وتابع: "صارت الدماء فى بلادنا رخيصة وأرخص من التراب، وصرنا نسمع كل يوم عن سفك الدماء.. إلا يوجد قرآن يضبط أفعالنا وأقوالنا؟".
وطالب حسان الشعب المصرى بالعمل والتوقف عن الكلام وناشد الجميع التوقف عن الاحتجاجات وسياسة قطع الطريق، وأضاف: "هذه المكلمة الكبرى التى تجرى على شاشة الفضائيات فقد تكلم شعب مصر خلال الأشهر الماضية كلاما يكفيه لألف سنة مقبلة".
ووجه حسان رسالة إلى الإسلاميين الناشطين فى العمل السياسى، وقال: "لا ينبغى أن تشغلنا السياسة عن ثوابتنا ولا ينبغى أن يجرفنا العمل السياسى عن أصولنا وديننا، ويجب على إخواننا الذين سلكوا طريق السياسة أن يقدموا سياسة شرعية جديدة بعيدة عن الخداع والتضليل والكذب، "مضيفا:"نريد تجردا لنصرة دين الله، وتخلصا من المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، ونريد أن نقدم سياسة شرعية منضبطة بكتاب الله وسنة نبينا".
من ناحيته أكد ممدوح اسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة "السلفى" أن مصر تمر بلحظة حاسمة فى الانتخابات البرلمانية، وأضاف: "إما أن يكون مجلس الشعب يعبر عن الهوية الإسلامية العربية لمصر، وإما أن تعود مصر إلى العلمانية والاشتراكية، وتظل تابعة لأمريكا والغرب، وإما أن نكون أوفياء لهذا الدين، أو أن نسرق ويتولى أمر مصر أعداء الخير والنجاح".
وأشار إسماعيل إلى ضرورة توحد كل أطياف التيار الإسلامى وقال: "لا ينبغى أن ندخل الانتخابات، ونحن منقسمون وأعداؤنا كلهم يد واحدة ضد هوية البلد".
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=515879
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق