نظم علماء الأزهر الشريف والطرق الصوفية والأشراف وقفة احتجاجية تضامنية، فى إطار الهدى النبوى المحمدى، لدعم ومساندة علماء مصر والأزهر ضد الهجمة التى يواجهونها من مشايخ السلفية، والتى تجلت فى الهجوم الأخير على فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية وعدد من الرموز الإسلامية الأزهرية، عبر المنتديات والقنوات الفضائية التابعة لهم، حيث احتشد الآلاف من أنصار الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، صباح اليوم الخميس بالجامع الأزهر، بحضور علماء الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية وطلاب جامعة الأزهر المصريون والوافدون.
قام مكتب رسالة، بالتعاون مع الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية، عقب الاحتفال بمناسبة انتهاء الشيخ نور الدين عتر أحد علماء الحديث بالأزهر الشريف من تدريس كتاب "نزهة النظر" لشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر، وتوزيع شهادات الإجازة على الطلاب، بتنظيم الدخول والخروج وفصل السيدات عن الرجال، كما قاموا بتوزيع بوسترات للشيخ على جمعة، مع تعليق لافتات على جميع جدران صحن الجامع الأزهر الشريف، دون عليها "الأزهر يا جماعة أهل السنة والجماعة"، "لا مرجعية إلا الأزهر"، "مفتى الجمهورية كلنا فى نصرتك"، "الأزهر الشريف حصن مصر ضد فتن العصر"، "الأزهر هوية مصر وهو المرجعية الكبرى للمسلمين"، "ليس من الإسلام تحقير الشيخ على جمعة رجل فى قلبه قبس من النور المحمدى.. المجلس الأعلى للتصوف بالسودان".
وأكد المجتمعون فى الجامع الأزهر، أن تعلمهم فى الأزهر يجعلهم يقابلون الإساءة بالصفح لا عن عجز، ولكن تعظيما وتمسكا بالقيم الأخلاقية، وإننا فى المرحلة الدقيقة الراهنة من تاريخ مصر وحفظا لاستقرار الوطن، نمد يدنا إلى مصر كلها لعمارة الأرض وبناء الوطن واحترام علماء الأزهر ورموزه، مؤكدين فى بيان لهم "أن الأزهر الشريف هو هوية مصر الحضارية والثقافية والاجتماعية وأن الأزهر بعالميته هو المرجعية الكبرى للمسلمين فى أرجاء المعمورة، ولن يستطيع أحد ما كان أن يحيده عن دوره أو يقصيه وأنه وعلماؤه وطلابه ومنتسبيه ومحبيه على مستوى العالم يقابلون الإساءة بالصفح لا عن عجز أو ضعف ولكن تعظيما وتمسكا وتطبيقا للقيم الأخلاقية والقيم والشمائل والآداب الإسلامية الرفيعة التى ترعرع عليها وفيها علماؤه وطلابه".
وقال البيان، الذى يحمل توقيع طلاب المجالس الحديثة الأزهرية، وتحت عنوان "نحو نشر القيم والأخلاق النبوية فى المجتمع المصرى، أن الأزهريين مراعاة منهم للمرحلة الدقيقة الراهنة فى تاريخ مصر وحفظا لاستقرار الوطن نمد يدنا إلى جموع الشعب المصرى للعمل سويا من أجل عمارة الأرض وبناء الوطن ورفع المستوى الحضارى والإنسانى للمواطنين، مطالبين بأداء الحقوق والواجبات، خاصة احترام رموز الأزهر الشريف وعلمائه وإعلاء القيم الأخلاقية فى كل خلافاتنا واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون.
كما طالبوا باحترام هيبة الدولة وسيادة القانون وإعلاء القيم الأخلاقية فى كل خلافاتنا واحترام رموز الأزهر وعلمائه، مؤكدين أنه لابد من الحفاظ على الأزهر الشريف منهجا ورموزا وتاريخا وتأثيرا لأن الأزهر الشريف منهج معتمد فى نشر مواريث النبوة وأخلاقها.
من جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهرى، رئيس مكتب رسالة الأزهر، إن هناك أصوات تنتقص رموز الأزهر فدعينا لتلك الوقفة، تضامنا مع الأزهر الشريف ورموزه ولكى نبرز أننا معشر الأزهريين بفضل الله تعالى قد تلقينا حديث رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ رواية ودراية وتزكية وخلقا وأننا معاشر الأزهريين وأحباب الجامع الأزهر الشريف نريد أن نقف وقفة محمدية ليس فيها سب أو شتم بل نقابل الإساءة بالصفح لا عن عجز ولكن تمسكا بالهدى النبوى الشريف، فنحن أصحاب خلق وورثة النبوة ولا نقابل الإساءة بالإساءة ولا السباب بالسباب، "إنما جزاء من عصى الله فينا أن نطيع الله فيه".
من جانبه، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حجرا واحدا فى بناء الأزهر أشرف من بناء الأهرامات جميعا واحترام الأزهر فى العالم جميعا والذين يهاجمونه على فترات متباعدة جهلاء، فالأزهر هو نعمة من نعم الله على مصر وعظمة مصر ومكانتها فى العالم نابعة من الأزهر الشريف، مشيدا بالطفرة التى شهدتها دار الإفتاء فى عهد الدكتور على جمعة.
وقال الدكتور حسن الشافعى، مستشار شيخ الأزهر، إن مصر تحفظ فى جناحها آل البيت الكرام، فكان هناك عالم اسمه محمد عبده الصغير تلميذ محمد عبده الكبير كان يذهب لغسل مراحض جامع السيدة نفيسة كل فجر ثم يذهب بعدها إلى الجامع الأزهر ليدرس للعلماء العلوم الشرعية فكان يعرف لآل البيت قدره "فهذه المكارم نسيها قوما لا نريد أن نسميهم حتى لا ننكأ الجراح، فإذا كانوا عصوا الله فينا وبغوا علينا فسوف نطيع الله فينا"، فها هم العلماء يغسلون أضرحة آل البيت بينما الآخرون يهدمون الأضرحة.
وأضاف الشافعى، ندعو إخواننا أن ينسوا ما أدخلهم السجن قديما، فعندما سألوا عن سبب إراقتهم للدماء قالوا بفتوى علمائنا ثم يعتذرون إلى الشعب المصرى، ثم يعودون مرة أخرى، مضيفا أن الدعوة ليست عبثا ولا لهوا وإنما بناء أصيل مستفاد من تجارب هؤلاء الأزهريين، وأقول للآخرين، اتقوا الله فى دينكم والمرجعية فى هدى الأئمة الأربعة، فنحن لا نريد الانتقام نحن ندافع عن عرض العلماء، أمثال الشيخ على جمعة، من أن تنالهم الكلمات الظالمة التى تقال فى الفضائيات.
من جانبه، انتقد الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، فى تصريحات خاصة ما وصفه بالهجمة السلفية المسعورة، منتقداً الشيخ الحوينى قائلا، كيف يقول شخص إنه أعلم أهل الأرض بالحديث، فمن قال علمت فقد جهل.
حضر الوقفة التضامنية لفيف من العلماء، منهم الدكتور حسن الشافعى والدكتور سعد الدين الهلالى والدكتور طه الدسوقى حبيشى والدكتور محمود أبو هاشم، الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، والشيخ أحمد الصاوى شيخ الطريقة الصاوية، والشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية والدكتور محمد مهنا العشيرة المحمدية، كما حضر أتباع الطريقة الفيضية والبيومية وعدد من الطرق الأخرى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=521704
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق