انتقد السفير التركى لدى القاهرة، حسين بوتسالى، بعض التغطيات الإعلامية لزيارة رئيس وزراء بلاده، الدكتور رجب طيب أردوغان، الأخيرة لمصر، والتى حملت الجانب التركى نوايا سيئة، وكأنه يبحث عن زعامة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الزيارة "تاريخية"، وفتحت نوافذ للتعاون بين القاهرة وأنقرة.
وقال بوتسالى، فى جلسة الحوار "المصرى ـ التركى" التى عقدت اليوم بمركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية، إن تركيا استطاعت إحراز تقدم اقتصادى فى وقت قياسى عن طريق إدارة تكنوقراط وحكومة رشيدة، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى الكوادر البشرية القادرة على القيادة وتحقيق الأهداف المأمولة، مشددا أن بلاده لا تحاول أن تفرض نفسها كنموذج تحتذى به مصر، ولكنها تحاول مد يد العون والمساعدة والبحث عن شراكة مصرية تركية.
وأضاف: "تركيا لديها القدرة الإقتصادية على مساعدة مصر على بناء اقتصاد قوى وزيادة حجم الاستثمارات التركية فى مصر عبر ضخ 5 مليار دولار لتعزير الاقتصاد المصرى"، مؤكدا أن مصر قادرة على بناء نفسها من جديد دون مساعدة أحد.
من جانبه أكد إبراهيم كالين، مستشار رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان، أن نجاح مصر فى التحول الديمقراطى سيغير خارطة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن تكوين المجتمع المصرى غاية فى التعقيد ويحتاج لوقت من أجل الانتقال من الحكم السلطوى إلى الحكم الديمقراطى وإصلاح مؤسسات الدولة، ومؤكدا أهمية الجانب الاقتصادى لنجاح الثورة المصرية، بالإضافة أن الاقتصاد المصرى يشهد أسوأ حالاته خاصة مع ازدياد الفجوة بين الفقراء والأغنياء وتلاشى الطبقة الوسطى.
وأكد أن تركيا فتحت صفحة جديدة مع دول الشرق الأوسط وخاصة مصر وتهدف لإيجاد توازنات فى السياسة الخارجية لتركيا، خاصة فى علاقتها مع الغرب، مشيرا إلى أن اقتصاد تركيا القوى ساهم بشكل فاعل فى دعم السياسة الخارجية لتركيا عن طريق تقديم معونات مالية للعديد من الدول فى منطقة وسط آسيا والبلقان والصومال.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=510463
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق