فجر المهندس الاستشارى ممدوح حمزة فى حديثه أمس مع الإعلامية الدكتورة هالى سرحان فى برنامج ناس بوك عن مفاجآت مدوية تتعلق بتحذيره الرئيس مبارك من تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد من عدة سنوات قبل اندلاع الثورة، إلا أن الأول لم يكترث له أو يرد عليه.
وقال حمزة إنه اجتمع من قبل مع وزير المجالس النيابية السابق الدكتور مفيد شهاب، وطلب منه ضرورة إبعاد سوزان ثابت وابنها جمال مبارك عن الحياة السياسية بأكبر سرعة ممكنة، غير أن شهاب خاف، على ما يبدو، من توجيه هذه الرسالة لمبارك.
وقال د.حمزة إن مبارك كان سيتجنب الكثير من المصائب أو الصراعات التى دخلت فيها مصر الآن إن كان استجاب لهذه النصيحة التى أكد حمزة أنه وجهها له خالصة لله.
وانتقل د.حمزة للحديث عن العديد من الأزمات التى تواجهها مصر الآن، موضحا أن السبب الرئيسى فى الأزمة التى يعيشها ميناء السخنة الآن هو شركة أوراسكوم ورجل الأعمال أسامة الشريف، المتورطان فى الوضع الذى وصل إليه الميناء الآن وثورة العاملين به المطالبين بحقوقهم.
وطالب بضرورة سرعة مراجعة بنود بيع الميناء الآن، موضحا أنه من الممكن إسقاط بنود هذا العقد سواء مع شركة موانئ دبى أو أى شركة أخرى استثمرت فى مصر ولم تلتزم ببنود تعاقداتها.
وقال حمزة إن الحكومة لا تدفع رواتب المهندسين العاملين فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى منذ 15 شهرا، حيث تجاهلت حكومة نظيف ومن بعدها الحكومة الحالية دفع رواتب المهندسين فى هذا الطريق، مشيرا إلى أنه سيترك العمل فى المشروع مع نهاية الشهر الجارى أى غدا الجمعة لأنه يدفع رواتب هؤلاء المهندسين من جيبه الخاص، ولا يستطيع مواصلة دفع نصف مليون جنيه شهريا لهم وسط حالة اللامبالاة من الحكومة.
وقال حمزة إن الاستشارى الأسبانى الذى يتولى إدارة المشروع سيلجأ إلى التحكيم الدولى خاصة مع إخلال الحكومة ببنود التعاقد معه، رغم النهضة التعميرية المتميزة التى يشهدها طريق مصر الإسكندرية الآن وإشادة الكثير من الخبراء به، مضيفا أن اللوبى الأجنبى استولى على شركات مصر بصورة غريبة، مشيرا إلى أن مصر ليس بها استثمار أجنبى ولكن كان يوجد بها استعباط أو استعمار.
وطالب بضرورة مراجعة كافة بنود التعاقد التى أبرمتها الشركات الأجنبية المستثمرة فى مصر حتى يعود الحق إلى أصحابة ولا يتم سرقة حقوق الشعب أو العمال المصريين الذى وصفهم بعماد الاقتصاد.
وأشار د.حمزة إلى نقطة هامة تتعلق بالاستثمار فى سيناء مشيرا إلى وجود تعليمات عليا صدرت لمبارك بوقف أى شكل من أشكال التنمية الاقتصادية أو الصناعية هناك، موضحا أن ترعة السلام ليس بها أى مياه والماء الموجود فيها يرتكز فقط فى الجانب الموجود فى القناة وليس فى سيناء، بالإضافة إلى وجود عمليات سرقة مدروسة ومنهجية لخطوط السكك الحديدية هناك رغم أن البدو توجهوا أكثر من مرة للشرطة من أجل التحقيق فى حوادث السرقة إلا أن الشرطة لم تكترث أو تحقق فى هذه السرقات، الأمر الذى أصاب البدو بالإحباط رغم أن لديهم رغبة أكيدة فى زراعة أراضيهم والارتقاء بها وتعميرها.
وعرض د.حمزة خلال البرنامج خريطة بالقمر الصناعى تظهر وبالعين المجردة النهضة التعميرية والتنظيمية التى تعيشها صحراء النقب فى إسرائيل، مقابل الأوضاع المتدهورة التى تعيشها سيناء. وقال إن الظروف المناخية فى صحراء سيناء تشبه تماما الظروف المناخية والجيولوجية الموجة فى النقب، بل إن سيناء تتمتع بالكثير من الامتيازات التى لا تتوفر بها النقب، سواء من حيث كمية المياه الجوفية من جهة أو الثروات الطبيعية الموجودة فى الصحراء من جهة أخرى، غير أن الإسرائيليين قاموا بالبناء فى النقب وزراعته بينما عاند النظام البدو ولم يسمح لتعمير سيناء رغم استعدادهم لذلك ورغبتهم الأكيدة فى النهوض بهذه الرقعة.
وعن انسحاب 43 حزبا سياسيا من المشاركة فى الانتخابات أشار د.حمزة إلى أن هذا القرار غير مؤثر، لأن هذه القوى نسبتها فى الشارع لا تصل إلى أكثر من 5% أو 8% على الأكثر، مطالبا بضرورة ترشيح وانتخاب مجلس شعب انتقالى فى هذه المرحلة الحرجة التى تعيشها البلاد من أجل إنقاذها من الأزمات التى تغرق فيها، منبها إلى نشطة هامة للغاية وهى أن أجراء الانتخابات ليس الحل فى الأزمات التى تعيشها مصر، خاصة وأن كافة التوقعات تشير إلى أن الأغنياء وأصحاب النفوذ فقط هم من سيحسمون انتصارهم بها بغض النظر عن المشاريع السياسية لهؤلاء الفائزين أو سعيهم الجاد لإخراج البلاد من هذه الأزمة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=502339
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق