قال المهندس باسل عادل، عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، أن الكتلة المصرية عقدت اجتماعات المكثفة على مدار الأربعة أيام الماضية لبحث كافة الأمور المتعلقة بالانتخابات والاستعداد لها، بالإضافة إلى التنسيق مع باقى احزاب الكتلة حول اختيار المرشحين وأعدادهم والدوائر التى سينافسون فيها، مشيرا إلى أنهم حسموا ذلك فى مختلف المحافظات باستثناء 5 محافظات جارى التشاور عليهم، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات عاجلة بالمحافظات بعد اختيار المرشحين.
وأكد عادل خلال المؤتمر الذى نظمه الحزب اليوم السبت، وحضره عدد كبير من أعضاؤه، أن حزب المصريين الأحرار لديه قائمة جاهزة بـ 498 مرشحا للمنافسة على إجمالى عدد المقاعد فى البرلمان القادم فى حال عدم استمرار الكتلة المصرية، وذلك ردا على سؤال لأحد الأعضاء حول البديل الذى يلجأ إليه الحزب فى حالة تفتيت الكتلة المصرية، إلا أن "عادل" أكد أن الكتلة ستستمر، وقال إن انسحاب حزب الوفد من التحالف مع الإخوان ليس فى صالح حزب المصريين الأحرار.
وقال عادل لأعضاء الحزب: ليس لدينا "فلول صريح" مرشحين على قوائم الحزب، ليس لدينا مرشحين أو أعضاء من الحزب الوطنى أو الذين أفسدوا الحياة السياسية، وهم قلة قليلة من المرشحين استقالوا من الحزب الوطنى قبل الثورة بفترة كبيرة وبعضهم أقام دعوات قضائية ضد الحزب الوطنى وقدموا مستندات على ذلك، وسمعتهم طيبة، وقال "ليس عندنا فقط ولكنهم متوزعين على 15 حزبا فى الكتلة المصرية".
وأشار إلى أن عدد كبير من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ممن لهم شعبية كبيرة فى دوائرهم وقدرة كبيرة على المنافسة خاصة فى الصعيد طلبوا الترشح على قوائم الحزب ولكن الحزب رفض، مضيفا أن الحزب يتمنى أن يصدر المجلس العسكرى قانون العزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى.
وشدد على ضرورة أن يتم السماح للمصريين بالخارج بالتصويت فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وأن الحزب لن يتنازل عن هذا المطلب لانه من قضاياه الجوهرية، وعن الرقابة الدولية أكد أن الحزب لا يرفض أى شىء يضمن نزاهة العملية الانتخابية، موضحا أنه يثق فى الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون شفافة لأنه ليس هناك من يريد تزوير إرادة الشعب بعد ثورة 25 يناير.
وأكد عادل لأعضاء الحزب الذين حضروا المؤتمر أنهم لا يقبلوا بإدارة الحزب بشكل ديكتاتورى، مشددا على أن كافة المناصب والمواقع داخل الحزب ستكون بالانتخاب، وأن الانتخابات الداخلية للحزب ستجرى عقب انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وقال لهم إن الحزب أصبح من الأحزاب المهمة فى مصر وله مكانة كبيرة وأنه يجب أن يكون له تمثيل فى البرلمان القادم ليشارك فى كتابة الدستور الجديد، مؤكدا لهم أن الانتخابات الحقيقية التى يجب أن يركز عليها الحزب ويحصل على الأغلبية فيها هى انتخابات المجالس المحلية، قائلا " خلينا نبص للبد وللتيارات اللى عايزة تسرقها منا".
وأشار عادل إلى أن مصر تمر بمرحلة فارقة وصعبة وبأزمات كثيرة، منتقدا المجلس العسكرى بأنه يتراجع عن قراراته ويتباطأ فى تنفيذ وعوده للقوى السياسية، وانتقد التيار السياسى الإسلامى وبالخطابات التخوينية والتكفيرية ضد الليبراليين، وندد بالهجمات الشرسة التى يتعرض لها حزب المصريين الأحرار منذ نشأته، ولكنه أكد أنها تؤكد على نجاح الحزب.
وأوضح أن عدد أعضاء الحزب وصل إلى 120 ألف عضو وأنه فخور بهذا العدد الذى انضم للحزب فى شهور قليلة، وأضاف أن كل حزب له أب روحى والأب الروحى لحزب المصريين الأحرار هو المهندس نجيب ساويرس وهو الداعى والراعى للحزب ونحترمه جميعا لأنه شخصية مصرية وطنية ومثال للنموذج الناجح المشرف رفض أن يترك مصر لأنه يحبها، موضحا أنه ساويرس رفض تولى أى منصب قيادى فى الحزب، مؤكدا أن الحزب لم يتخل عن ساويرس فى الفترة التى شنت ضده حملة من بعض التيارات الأخرى.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد حامد، عضو المكتب السياسى للحزب، إن المهندس نجيب ساويرس ليس الممول الوحيد للحزب ولكنه واحد من 35 ممول للحزب وأحد المتبرعين، مؤكدا أنه لا يسمح الحزب لأى متبرع أن يزيد تمويله له عن 20 %، مشددا على أن كافة قرارة الحزب يتم اتخاذها بالتشاور والتصويت من خلال المكتب السياسى الذى يضم 25 عضو وليس بإنفراد أو سيطرة ساويرس.
كما تحدث حامد عن برنامج الحزب ودعوته لإقامة دولة مدنية حديثة تحترم الأديان وتحافظ على الهوية المصرية، وطبق القانون على الجميع، وحذر من تزييف وعى الشعب وطالب بمقاومته والانتباه إلى ذلك خلال الانتخابات البرلمانية القادمة وأثناء الحملات الانتخابية للمرشحين خاصة من التيارات السياسية الدينية، قائلا "لن نقبل بفرض أى وصاية على إرادة الشعب بأى حال من الأحوال أو تحت أى مسمى"، رافضا تكفير الليبرالية والدولة المدنية.
وشهد المؤتمر الذى نظمه حزب المصريين الأحرار بأحد فنادق القاهرة وحضره أكثر من 300 عضو بالحزب، مشادات كلامية من جانب أحد الأعضاء والذى تسبب فى حالة من الهرج والتشويش على المؤتمر عندما رفض أن يستكمل الدكتور محمد حامد كلمته وأن يتم الحديث حول شئون الانتخابات وموقف الحزب منها، ووجه للجالسين فوق المنصة عمن فوضهم للحديث باسم الحزب، إلا أنه تم استيعاب الموقف واعتذر العضو عما بدر منه تجاه قيادات الحزب، وقال "حامد" إن الهيكل التنظيمى للحزب مؤقت ويدير شئون الحزب لحين إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وأشار إلى أنه سيتم حل جميع الكيانات بالحزب وإجراء الانتخابات الداخلية فى غضون ثمانية شهور.
ورفض عدد قليل كلمة إحدى الفتيات المنقبات التى طلبت أن تتحدث، وذلك بعد أن ألقت كلمتها وانتقدت بعض النقاط فى الحزب بعد ثنائها على نجيب ساويرس، إلا أن بعض الحاضرين اتهموها بأن هناك من حرضها على الحضور والحديث، كما شهد المؤتمر الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا أحداث ماسبيرو.
وأعقب المؤتمر قافلة تدريبية لأعضاء الحزب بعنوان "قافلة الأحرار" وتحت شعار "أنت مستقبل حزبنا"، حول كيفية إعداد القادة والكوادر وحول إدارة الحملات الانتخابية، وذلك تحت إشراف الدكتور إيهاب سمير والدكتور وفاء داوود من قيادات الحزب.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=513157
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق