ميشيل دون، الخبيرة الأمريكية بشئون الشرق الأوسط
وصفت ميشيل دون، الخبيرة الأمريكية بشئون الشرق الأوسط، الثورة المصرية بأنها "نصف ثورة" قام من خلالها المتظاهرون بتسليم السلطة للجيش الذى وقف فى بداية الأمر إلى صفهم ضد مبارك من أجل تجنب إشعال الفوضى واندلاع العنف.
وأشارت الخبيرة فى حوار أجرته لموقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية على الإنترنت إلى أن المجلس العسكرى وافق على تحديد جدول زمنى للانتخابات البرلمانية فى حين لم يتم تحديد موعد بعد للانتخابات الرئاسية لأن الجيش على ما يبدو لا يشعر بالراحة إزاء تسليم السلطة لرئيس مدنى، وهناك الكثير من الشائعات بأن الجيش يتطلع لأنواع متعددة من الضمانات بأن يكون له دور سياسى فى صياغة الدستور الجديد، والذى من المقرر أن يتم بعد انتخاب البرلمان أو ربما يكون هناك مرشح عسكرى للرئاسة.
ومضت دون فى القول بأن هناك الكثير من خيبة الأمل فى مصر الآن بسبب الطريقة التى يتم به انتقال الحكم. وأوضحت أن بعض حركات الشباب ومنظمات المجتمع المدنى التى كانت فاعلة بطريقة أو بأخرى أثناء الثورة ويواجه الثوار حملات مضايقة من جانب وسائل الإعلام الحكومية.
ورأت الخبيرة الأمريكية أن الجيش مع الأسف يستخدم الكثير من الوسائل التى كانت سائدة فى عصر مبارك ويستغلها ضد جماعات كانت فاعلة أثناء الثورة لأنهم يريدون وقف التغيير، يريدون أن يحدوا من مقدار التغيير الحقيقى الذى ستحققه هذه الثورة.
وقارنت دون بين الموقف فى مصر وتونس، وقالت إن الإنتقال يسير بسلاسة إلى حد كبير فى تونس لأن الجيش تراجع وجعل المدنيين يولون زمام الأمر فى حين أن الجيش فى مصر يحاول توجيه الانتقال على هواه ويسبب الكثير من المشكلات. غير أن الخبيرة تؤكد على ضرورة تذكر الأهمية النسبية بين كلا البلدين. وشبهت تونس بالدولفين الذى يمكنه أن يقفز عبر أمواج الانتقال وتحظى بإعجاب الجميع، بينما يشبه مصر الحوت، ورغم أن انتقال الحكم فى مصر صعب إلا أنه يجب أن نتذكر مدى أهمية البلد. فإذا غاص هذا الحوت فى الأعماق فإنه سيأخذ كل شىء معه. ولذلك على مراقبة المجتمع الدولى لعملية انتقال الحكم فى مصر أمر بالغ الأهمية.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=522781
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق