نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر سياسية رفيعة بحكومة تل أبيب زعمهم أن قضية الإفراج عن الجاسوسيين الإسرائيليين المحتجزين لدى مصر "إيلان تشايم جاربيل" و"عودة ترابين" المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل أوشكت على الانتهاء.
وقال "باراك رافيد" وجاكى خورى" المحررين بالصحيفة العبرية فى تقريرهما إن هناك أجواء تحسن فى العلاقات بين مصر وإسرائيل فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد الجهود المصرية لإنجاح صفقة الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط".
وأوضحت هاآرتس أن صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين ألقت بظلالها على قضية "جرابيل" الذى يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية المحتجز فى مصر منذ 12 يونيو الماضى بتهمة التجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة، بالإضافة لقضية الجاسوس "عودة ترابين" المتهم بالتجسس لصالح تل أبيب، مؤكدة قرب إبرام صفقة فى هذا الشأن تقضى بالإفراج عنهما.
وأشارت هاآرتس إلى أن الترابين كان قد اعتقل فى مصر منذ 11 عاما عندما ذهب إلى العريش لزيارة شقيقته ووجهت إليه تهمة التجسس، مضيفة أن مسئولى السفارة الإسرائيلية كانوا يقومون بزيارته بانتظام، وأنه طرحت عدة مرات قضية الإفراج عنه خلال فترة حكم الرئيس السابق "حسنى مبارك" وغيره من المسئولين فى النظام السابق ولكن دون أى نتيجة.
وقالت هاآرتس إن القاهرة أبدت استعدادها للإفراج عن هذين الجاسوسين مقابل الإفراج عن 81 مصريا محتجزا فى السجون الإسرائيلية، وليست بسبب الضغوط التى مارستها واشنطن على القاهرة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن ما يقرب من نصف المصريين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية لا يزالون قيد التحقيق فى قضايا مختلفة، فى حين ينفذ الباقون أحكاما بالسجن تتراوح مدتها مابين سنتين و20 سنة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية رفيعة بوزارة الخارجية قولهم "إن تحسن العلاقات مع القاهرة، فى أعقاب مساعدة مصر فى إتمام صفقة شاليط مع حركة حماس بنجاح واعتذار وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عن مقتل الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل بنيران إسرائيلية، قد فتح نافذة لتأمين تحرير الإسرائيليين وتهدئة التوتر الأخير الذى نشب بين البلدين".
وقالت هاآرتس إن المصادر أعربت عن أملها فى عودة السفير الإسرائيلى لدى مصر "إسحاق ليفانون" بعد غياب استمر أكثر من شهر عقب الأحداث الأخيرة أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=514399
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق