تحت عنوان "القاعدة احتلت سيناء" ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى خلال تقرير لها بثته ظهر اليوم السبت، لأن شبكة الجهاد العالمى تغلغلت فى شبه جزيرة سيناء، وأن تنظيم القاعدة جعل من سيناء معقلا لها، زاعمة أن الإرهابيين التابعين لها خططوا منذ وقت طويل للاستيلاء على المنطقة كلها وتحويلها لإمارة إسلامية.
وزعم تقرير التلفزيون الإسرائيلى الذى أعده الخبير الإسرائيلى بالقناة التليفزيونية "رونى دانيال" أن هناك 1500 إرهابى يعيشون فى مصر وتحديدا فى سيناء جاءوا عبر قطاع غزة.
وأضاف دانيال أن اعتقال السلطات المصرية لـ15 إرهابيا خلال الأيام القليلة الماضية عقب العمليات الإرهابية التى تمت منذ أسابيع بمدينة العريش يؤكد خطط الإرهابيين من "جيش الإسلام" تحت زعامة تنظيم القاعدة لجعل شبه جزيرة سيناء إمارة إسلامية تابعة لهم، وتحويلها لكيان مستقل يقودها قادة المنظمة الإرهابية للسيطرة على المنطقة.
وقال التليفزيون العبرى إنه وفقا للتقارير الإخبارية المصرية فقد تم اعتقال حوالى 13 فلسطينيا واثنين من مصر للاشتباه فى تورطهم فى العمليات الإرهابية التى وقعت أواخر الشهر الماضى، فى مركز للشرطة بمدينة العريش، وأنهم اعترفوا بأن تم تدريبهم على يد عناصر من القاعدة بسيناء منذ فبراير الماضى من هذا العام، مشيرة إلى أن هذا الشهر الذى شهد فيه سقوط الرئيس السابق "حسنى مبارك".
وكررت القناة الإسرائيلية خلال تقريرها أنه قد تسلل 1500 من نشطاء تنظيم القاعدة من غزة للخضوع لتدريب عسكرى على الأسلحة الخفيفة والثقيلة بسيناء، مضيفا أنه قد شارك نحو 500 ناشط إرهابى من مصر أيضا فى تلك التدريبات، وأنهم أعدوا خطة لطرد قوات الشرطة والأمن من شبه جزيرة سيناء للاستيلاء عليها بالكامل .
وقالت القناة الإسرائيلية إن أحد الإرهابيين المعتقلين فى مصر من فلسطينى قطاع غزة والذى شارك فى العملية التفجيرية الأخيرة التى لحقت بأنبوب الغاز الطبيعى الواصل بين مصر والأردن وإسرائيل، كان قد اعترف بأن التنظيم الذى ينتمى إليه هو المسئول عن التفجيرات الأربعة خلال نصف السنة الماضية.
وأوضحت القناة الفضائية الثانية أن نشر مصر لآلاف الجنود من قوات الأمن فى شبه جزيرة سيناء كجزء من عملية واسعة النطاق ضد المسلحين فى المنطقة وللسيطرة على زمام الأمور مرة أخرى على سيناء، هى خطوة متأخرة، وكان على المصريين أن ينفذوها منذ فترة طويلة.
وقال الخبير الإسرائيلى "رونى دانيال" إن الصناعة الرئيسية فى سيناء أصبحت تهريب الأسلحة من وإلى غزة عن طريق شبه الجزيرة المصرية، وأن تلك الصناعة الرائجة اكتسبت زخما كبيرا وأصبحت منتشرة على نطاق واسع مما كانت عليه فى السابق، مضيفا أن من بين الأمور الحديثة فى تلك الصناعة هى نقل الأسلحة إلى سيناء من خلال صحراء ليبيا.
وفى السياق نفسه، أعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا مماثلا لتقرير التلفزيون الإسرائيلى نشرته صباح اليوم، السبت، على موقعها الإكترونى تؤكد فيه انتشار عناصر القاعدة فى مناطق واسعة من شبه جزيرة سيناء وخاصة فى المناطق الشمالية منها ومدينة العريش ورفح.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن القوات المسلحة المصرية بجانب أفراد الأمن المركزى انتشروا فى سيناء كجزء من الخطة "نسر" لمكافحة المتشددين الذين يعملون فى شبه الجزيرة، حيث تمركز الجنود فى عربات مدرعة، وانتشرت القوات الخاصة فى شمال سيناء، بالقرب من العريش، والتى قتل فيها المسلحون منذ أسبوعين ضابط من الشرطة و4 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة جنود كانوا يتمركزون فى أماكن أخرى فى وسط شبه الجزيرة.
وقالت يديعوت إن أفراد تنظيم القاعدة كثفت نشاطها فى سيناء منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير الماضى، وأنهم استغلوا الفراغ الأمنى الناجم عن انسحاب بعض قوات الشرطة فى المنطقة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=473268
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق