اللواء محمد عبدالقادر رئيس هيئة موانى البحر الأحمر
تسبب إلغاء الحج البحرى هذا العام، فى هروب عدد من العبّارات العاملة فى نقل الركاب بالموانى المصرية إلى السودان، حيث انسحبت العبّارات «مودة» و«محبة» و«دهب» من الموانى المصرية، إلى السودانية، لنقل الحجاج السودانيين إلى الأراضى المقدسة بالسعودية، فيما دخلت العبّارة «وادى النيل» إلى ترسانة السويس لإجراء صيانة، بعد الركود الذى أصاب حركة نقل الركاب بالموانى. وأكدت مصادر لـ«اليوم السابع» أن العبّارات التى انسحبت إلى السودان كانت تعمل فى موانى سفاجا والغردقة والسويس، فيما توقفت حركة نقل الركاب تماما عبر ميناء السويس بعدما عادت لشهور قليلة إثر انسحاب العبّارة «دهب» إلى السودان، وانخفض عدد العبّارات بميناء سفاجا إلى عبارتين هما «القاهرة» و«جماع 2»، فيما تحولت العبّارة «عمان» لنقل البضائع بعدما كانت تعمل فى نقل الركاب عبر ميناء سفاجا.
وأضافت المصادر أن عدد العبّارات العاملة فى نقل الركاب بموانى سفاجا والغردقة والسويس انخفض إلى 4 عبّارات، 2 فى سفاجا، و2 فى الغردقة هما «الرياض» و«المتحدة»، فيما توقفت الحركة تماما بالسويس، بعدما كان يزيد عدد العبّارات العاملة بالموانى الثلاثة قبل حادث العبّارات السلام 98 بداية 2006 على 25 عبّارة. وأشارت المصادر إلى أن الشركة المشغلة للعبّارات امتنعت عن الاشتراك فى مناقصة وزارة الداخلية للعام الثانى على التوالى لنقل حجاج القرعة، بسبب عدم توافر الشروط التى حددتها وزارة الداخلية فى أى من مشغلى العبّارات العاملين بالموانى المصرية، وشملت هذه الشروط امتلاك كل شركة تتقدم لمناقصة الداخلية ثلاث عبّارات على الأقل بينهما اثنتان يعملان بشكل أساسى والثالثة احتياطى، حيث يمتلك كل من مشغلى العبّارات عبارة أو اثنتين على الأكثر، باستثناء شركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق التى تعمل بميناء نويبع حيث الحج البرى، إذ يأتى الحجاج عبر الأتوبيسات إلى الميناء ومنه إلى ميناء العقبة الأردنى ليواصلوا رحلاتهم عبر الأتوبيسات إلى الأراضى المقدسة بالسعودية.
وأفادت المصادر أن الشركات السياحية والجمعيات الأهلية عزفت هى الأخرى عن الحج البحرى ولجأت إلى الطيران، نتيجة عدم وجود إقبال من المواطنين على الحج البحرى منذ وقوع حادث العبّارة السلام 98 وتفضيلها للطيران، خاصة مع تقارب السعر بين البحرى والطيران.
وأكد اللواء محمد عبدالقادر رئيس هيئة موانى البحر الأحمر لـ«اليوم السابع» أن ميناء السويس كان ينقل أعداد ركاب تماثل سفاجا ونويبع قبل عام 2006، وتوقف، مشيرا إلى أن الرحلة الطويلة تبدأ بعد 600 ميل بحرى فأكثر، والمسافة من السويس إلى ميناء جدة السعودى تصل إلى حوالى 635 ميلا، بمعنى أنها رحلة طويلة وبالتالى فعدد الركاب على العبارة أقل بحوالى 30 أو 40 % عنها فى الرحلة القصيرة، وإجراءات السلامة والأمان أكثر فى الرحلة الطويلة، وبالتالى ترتفع تكلفة تشغيل العّبارة بالرحلة الطويلة عن تشغيلها فى الرحلة القصيرة.
وأضاف عبدالقادر أن إجراءات التفتيش على العبّارات منذ حادث العبّارات السلام 98 أصبحت أكثر صرامة، وزادت جدا ولا يمكن أن يُسمح بإبحار العبارة إلا إن كانت سليمة بنسبة 100 %، أما قبل 2006 فكان فيه تجاوزات بالنسبة لصلاحية العبّارة للإبحار من عدمه.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=523036
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق