أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه واثق من أن المجلس العسكرى لن يدفع بمرشح له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً أن المجلس يبذل غاية جهده من أجل الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان.
ووصف العوا فى "المؤتمر الصحفى الذى عقده بجمعية مصر للثقافة والحوار" مساء اليوم السبت، لحملة التى أطلقها البعض لترشيح المشير طنطاوى لمنصب رئيس الجمهورية بأنها "مدسوسة"، مؤكداً على أنها لا يمكن أن تكون صادرة من المشير أو الجيش، وأن الغرض منها هو أحداث الوقيعة بين الشعب والجيش، قائلا "المشير باستطاعته أن يقوم بحملته الرئاسية دون وساطة".
وشن "العوا" هجوماً حاداً على الأداء الاقتصادى لحكومة شرف، مضيفاً "حكومة شرف حكومة انتقالية، لذا ليس من مسئوليتها تلبية المطالب الفئوية حتى لا تتحمل الحكومات المقبلة أعباء إضافية".
وأعرب "العوا" عن سعادته بكلمة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل التى ألقاها بميدان التحرير حول ضرورة وجود سلطة مدنية فى البلاد بنهاية إبريل القادم، وهو الأمر الذى دعا إليه مسبقاً المرشحون للرئاسة فى اجتماعهم الأخير.
وقدم "العوا" التهنئة للشعب التونسى وإلى صديقه الشخصى راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة بتونس على أدائهم فى الانتخابات البرلمانية، والتى جريت منذ أيام على تجربتهم، وأنهم قدموا نموذجاً للإسلام الوسطى، ولمسوا هموم الشعب وقدموا رؤية واضحة لبرنامجهم.
كما رفض العوا الحديث عن برنامجه الانتخابى، مشيراً إلى تعليق حملته الانتخابية إلى حين إعلان المجلس العسكرى موعداً محدداً للانتخابات الرئاسية.
وعن وضع الجيش فى الدستور الجديد، اقترح العوا فصل الجيش عن العمل بالسياسة، واكتفاءه بحماية حدود مصر وحفظ الأمن داخل وخارج البلاد، قائلا: إذا دخلت القوات المسلحة فى السياسة، فإنها ستكون خارج المساءلة، ووصفها بأنها ستكون "ديمقراطية تحت الترس".
وأشاد العوا بالمخابرات المصرية، وهنأها على مبادلة صفقة الجاسوس الإسرائيلى آلان جرابيل فى مقابل 25 سجيناً مصرياً، مضيفا أن جميع المفرج عنهم من أهالى سيناء، وتلك خطوة مهمة من أجل عودة الثقة لأهالى سيناء، وإبراز أهمية اهتمام الحكومة بأهالى سيناء، وشدد العوا على الاختلاف بين صفقة جرابيل وصفقة الجندى الأسير شاليط، واستطرد قائلا إن شاليط أسير حرب، والمفرج عنهم من الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قبل العدو الصهيونى، وإن ذلك يختلف عن صفقة الجاسوس جرابيل، حيث تم استبدال جرابيل بعدد 25 من المصريين المسجونين بتهم جنائية بإسرائيل.
وتمنى العوا أن تستطيع المخابرات المصرية إكمال فرحتنا والإفراج عن بقية المصريين المسجونين فى السجون الإسرائيلية عن طريق المفاوضات، مؤكداً قدرتها على إتمام تلك الصفقة.
ودعا العوا المجلس العسكرى ووزارة الداخلية لالتزام الصمت بشأن الأزمة المثارة بين القضاة والمحامين، مضيفا كيف يثق المواطن فى محام وقضاة لا يستطيعون حل مشاكلهم، ووصف الأزمة بأنها مصطنعة، مشيراً إلى أن قانون السلطة القضائية لم يكن سوى أفكار طرحتها لجنتا الزند ومكى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=523090
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق